بريد الوطن.. أما آن لنا أن نودع الصمت؟

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. أما آن لنا أن نودع الصمت؟

بريد الوطن.. أما آن لنا أن نودع الصمت؟

لست من هواة مشاهدة التليفزيون فى شهر رمضان الكريم بصفة خاصة، فبين كل فاصل إعلانى وآخر عمل درامى وهم لا يعلمون أننا فى المطلق ننتظر هذه الفواصل كى نقوم بما علينا فعله، أو الدخول لدورة المياه، لسوء حظى شاهدت مقتطفات من عدة برامج منها «رامز مجنون رسمى»، اسم غريب، يفصح عما فى نفسه، خاصة أن سنواته السابقة كفيلة بالحديث عنه، إلا أن هذا العام أوضح لنا برنامجه عن ميوله العدوانية التى تشير إلى السادية والرغبة الملحة واللذة بإيذاء الغير، وهنا تدور بأذهاننا العديد من التساؤلات.. لمَ يقبل هؤلاء الفنانون المشاركة فى مثل هذه البرامج، خاصة إن كانوا على علمٍ بما سيجرى فيها؟!

ألأجل حفنة من المال يقبلون الذل والإهانة، التنمر عليهم والسخرية من تصرفاتهم وردود فعلهم، أيحمل جانب منهم جزءاً من المازوخية التى تقبل «المرمطة والإذلال»؟! والأسوأ من ذلك أنه أعلى نسبة مشاهدة؟!! كيف، ولمَ وعلى أى أساس؟! جيل كامل ينحدر، يسقط فى جب الإسفاف والمعاناة، ولذلك توابعه غير حميدة، لأنها تؤثر على المجتمع ككل سلباً، وأظن أن معظمنا يدرك خطورة ما نمر به.. أما آن لنا أن نودع الصمت الزائف ونعيده إلى كهوفه المظلمة من غير رجوع؟! أما آن لنا أن نتقرب أكثر إلى الله فى شهر عظيم كهذا الذى لا يأتى إلا مرة واحدة بالعام، فهو ضيف عزيز علينا إكرامه لا الاستهانة به؟! فقط، أن نفيق، لا نقبل التفاهات أو ندعمها، نسعى للإصلاح لا للتدمير، ولا يُقصد هنا التدمير المادى، بل هو تدمير معنوى، وكما نعلم هو أشد خطورة وأكثر تأثيراً.

                                                                                               أسماء عبدالخالق

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com 


مواضيع متعلقة