أزهريون يطالبون المواطنين بتقليل زيارة المقابر للوقاية من كورونا

أزهريون يطالبون المواطنين بتقليل زيارة المقابر للوقاية من كورونا
في ظل المخاوف من انتشار فيروس كورونا، طالب عدد من المسؤولين المواطنين بعدم زيارة المقابر، خشية حدوث تجمعات وانتشار أكثر للفيروس، وقد أيَّد أزهريون هذه الدعوة، مطالبين بالحد أو منع زيارة المقابر لهذا العام.
قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن زيارة المقابر أمر لا مانع منه شرعا، ولكن في ظل الظروف التي نعيشها وخشية انتشار وباء كورونا، لا بد من الالتزام بقرارات الدولة في مكافحة كورونا ومنع أي تجمعات أو زحام وذلك للسلامة من الفيروس.
وأضاف النجار: لقد غيَّر الخوف من انتشار الفيروس العديد من السنن والفرائض، فأوقف صلاة الجمعة وجميع الجماعات، ومن باب أولى أن تتوقف زيارة المقابر خشية انتشاره أو يتم ضبطها بضوابط واضحة، مثل منع التجمعات والتقليل من الحضور والزوار بقدر الإمكان.
وقال عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لا شك أن زيارة المقابر لا مانع شرعي بها، وقد أكدت دار الإفتاء المصرية، أنَّ زيارة المقابر في يوم العيد، مندوب إليها في جميع الأوقات؛ لأن الأمر بها جاء مطلقًا، فشمل ذلك جميع الأوقات، وتزيد أفضلية زيارتها في الأيام المباركة التي يلتمس فيها مزيد العطاء من الله تعالى، ومنها أيام العيدين.
وأضاف أن في زيارة القبور استشعار لمعاني الصلة والبر، والدعاء بالرحمة والمغفرة لمن توفي من الأهل والأقارب، ولكن بشرط أن يُراعَ عدم تعمد إثارة الأحزان، وعدم التلفظ بألفاظ الجاهلية والاعتراض المنهي عنهما، الا أن الخوف من كورونا سيكون له آثاره في هذا الأمر المندوب، فعلى المواطنين المعتادين على هذه العادة التخلي عنها بقدر الاستطاعة، أو تقليل عدد الزائرين حتى لا يحدث ازدحام على المقابر وينتشر الفيروس.