"وجبات ديليفري ورسائل واتس آب".. بديل العيدية في زمن كورونا

08:31 م | السبت 23 مايو 2020

"العيدية" أحد أهم مظاهر الأعياد في مصر، الأطفال ينتظرونها بلهفة وفرحة، لأنها تغطي مصروفاتهم خلال ليالي العيد، وحينما يكبرون، تشكل جزءا كبيرا من ذكرياتهم. تلك الأوراق النقدية الجديدة التي يمنحها لهم الآباء والأجداد ينفقونها على شراء الحلوى والألعاب، لذا تلعب "العيدية" دور البطولة في تلك المناسبات.

ساعات قليلة تفصل المصريين عن حلول عيد الفطر المبارك، والذي يأتي هذا العام في ظروف استثنائية، بسبب النتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ما دفع الدولة لاتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية، ومن بينها إغلاق الحدائق وإيقاف وسائل النقل العام، والتشديد على التباعد الاجتماعي، الذي قد يمنع تداول "العيدية" كالعادة، ما دفع عدد من الأشخاص للتفكير في حيل أخرى لتقديم "العيدية"، وتواصلت "الوطن" مع بعض منهم.

فكر الشاب أيمن صبري في حيلة تمكنه من إعطاء "العيدية" لابناء أخته التي تعيش في حي إمبابة، بعيدًا عنه، بعد أن أصبحت الزيارات العائلية غير مستحبة بتلك الأيام، وسرعان ما وجد حيلة ذكية.

سأل "أيمن" الطفلين "نادر" و"نور"، عما إذا كانا يريدان طعام، فكانت الإجابة بـ"نعم"، فاختار أن يطلب لهما غدًا وجبتي طعام، من أحد المطاعم الشهيرة والتي توفر لعب للأطفال مع وجباتها، على أن يكون موعد تسليم الوجبتين صباح أول أيام العيد.

على صعيد آخر، اختارت أميرة يوسف التعاملات الاليكترونية كحل أمثل لإيصال "العيدية" أموال، كما اعتادت أن تمنحها للأقارب، حيث اتفقت مع شقيقها أن ترسل لأبنائه عيدية عبر خاصية "فودافون كاش"، بعدما تحدثت مع أبناء شقيقها وأبلغتهم بالأمر، "مكانش ينفع أسيبهم من غير عيدية وأفرحهم".

ومن جانبه، اكتفى محمد كمال جد لـ 7 أحفاد، بإرسال مقطع صوتي عبر "واتس آب"، مصحوبا بمقطع فيديو يجمع صور الجد مع الحفيد المرسل إليه المقطع، من أجل تعويضه عن أموال "العيدية"، "حبيت أوصل لهم رسالة معنوية إن حتى لو مش هينفع نتقايل وأديكم عيدية فجدو عمره ما ينساكم".