أحمد زاهر: إطلاق منصة لعرض الأفلام على الإنترنت ستحمي صناعة السينما

أحمد زاهر: إطلاق منصة لعرض الأفلام على الإنترنت ستحمي صناعة السينما
طرح الفنان أحمد زاهر، فكرة جديدة ومتميزة، بهدف الحفاظ على صناعة السينما المصرية، والتي تعد من أهم الفنون في الوطن العربي، في الظروف الحالية من أزمة تفشي فيروس كورونا وتوقف العروض السينمائية في إطار الإجراءات الاحترازية التي تنتهجها الدولة للحفاظ على سلامة المواطنين، حيث شمل الاقتراح إطلاق منصة عبر الإنترنت لعرض الأفلام الجديدة من خلال اشتراك خاص عبر شبكات الاتصالات.
وجاء ذلك خلال مشاركة الفنان أحمد زاهر للتحدث عن الدراما المصرية وتأثيرها ضمن حوارات "صوت مصر - تغيير الواقع" والتي تستضيفها "صوت مصر" على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها لمناقشة الخبراء والمتخصصين في جميع المجالات حول أزمة انتشار فيروس "Covid -19"، وكيف يمكن أن ترسم هذه "الأزمة" مسارات واقع جديد ومستقبلا مختلفا في المجالات الاقتصادية والفنية والتكنولوجية في مصر والعالم.
أحمد زاهر: إنشاء منصة لعرض الأفلام على النت بمقابل مادي بديلا عن السينما
وقال أحمد زاهر في حوارات صوت مصر: "مع استمرار الأزمة الحالية التي لا نعلم إلى أي مدى ستدوم، فإن ما يثير قلقي هو تأثير ذلك على صناعة السينما المصرية وأهميتها كصناعة رائدة في المنطقة العربية كلها، وأجد إن فكرة إنشاء موقع أو منصة على الإنترنت تكون مجانية يتم من خلالها عرض إعلانات الأفلام الجديدة ويمكن للمشاهد اختيار الفيلم الذي يريد مشاهدته مقابل اشتراك أو تحصيل مبلغ يخصم من فاتورة التليفون وذلك تيسيرا على المواطنين لأن ليس الجميع يملك كروتا بنكية".
وأضاف "زاهر": "إطلاق تلك المنصة سيعمل على حماية صناعة السنيما في أوقات حرجة مثل التي يمر بها العالم الآن وستضمن استمرار الصناعة مع جني أرباح جيدة تصب في النهاية في الاقتصاد ودوران عجلة العمل والإنتاج في المجال الفني والسينمائي كأحد دعائم الاقتصاد، مع ضرورة مراعاة الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية في عدم السماح بنسخ أو تسجيل أي من الأفلام المقدمة عبر المنصة".
وأضاف: "يمكن أن نجد بعض الأعمال الدرامية التي تتناول الأزمة التي نعيشها الآن، على أن تقدم في سياق العمل الفني حيث إن المواضيع المطروحة في الأعمال الفنية عادة لا تخرج عن 32 فكرة بين الخيانة والحب والحرب وهكذا.. ولكن أسلوب التناول هو الذي يختلف ويميز عمل عن آخر، وحتى في السينما العالمية والأمريكية، سنجد نفس الموضوعات الدرامية المطروحة، ولكن بأسلوب مختلف".
زاهر: شخصية فتحي أكثر الشخصيات الشريرة في تاريخ الدراما المصرية
وعن الدراما وتأثيرها وأبرز الشخصيات الدرامية التي لاقت إعجابا من الجماهير خلال شهر رمضان أوضح "زاهر": "شعرت ببعض القلق مع تقديم شخصية "فتحي" في مسلسل البرنس حيث تعد من أكثر الشخصيات الشريرة التي قدمت في تاريخ الدراما المصرية سواء في السنيما أو التليفزيون، فهي شخصية تجمع كل الصفات السيئة، وخفت أن يربط الجمهور بين الشخصية والممثل كما يحدث في كثير من الأحيان ويعاملوهم كشخص واحد وهذا حدث بالفعل إلى حد ما، فقد أرسل لي البعض رسائل تهديد على التليفون يتوعدون بالانتقام من "فتحي".. ولكن عندما فكرت أدركت أنها ليست أول تجربة فنية لي وقد قدمت العديد من الشخصيات المتنوعة والمختلفة بين طيب وشرير ونجحت، فتأكدت إن الجمهور واعي بذلك وبشخصيتي ويمكنه أن يفرق بين الممثل والشخصية فمع كره الجمهور لفتحي طوال المسلسل ولكن سيصفق للممثل في النهاية".
زاهر: دور مسلسل البرنس ثالث أدواري الشريرة
وعن نجاحه الكبير في إتقان أدوار الشر قال أحمد زاهر: "لم أؤدي الكثير من أدوار الشر وهذا الدور الثالث في حياتي الفنية بعد فيلمي "برة الدنيا "، و"كابتن هيما " اللذين قدمت بهما أدوار شر من حوالي عشر سنوات، ولهذا قد يكون الجمهور فوجئ لأن وجهي لا يوحي بالشر وأغلب الأعمال الناجحة لي في البدايات كانت تمثل أدوار الطيبة والجدعنة مثل في "العصيان "و"الحياة والسراب"، وعامة لا أحب أن يتم حصري في أدوار معينة ولذلك أحب أن أستمتع بتقدم مسلسل جديد كل عام بدور وشكل جديد للشخصية دون التقيد بنمط ثابت".
وأضاف "زاهر": "التحضير والتجهيز للشخصية يبدأ مع طرح الموضوع كفكرة والاستماع إلي المؤلف والتعرف على تفاصيل الشخصية وكيفية أدائها، وأجهز نفسي بالتفكير الدائم في كيفية تقديم الشخصية واستعراض المواقف التي مررت بها في حياتي، و"فتحي" بالذات أرهقني جدا لأنه من أكثر الشخصيات الشريرة التي يمكن أن تقابله في حياتك وله أكثر من وجه وممكن يظهر بأكثر من وجه في مشهد واحد في التحول من الشرير إلى الطيب ثم المسكين ثم الشرير مرة أخرى وهذا صعب جدا في تنفيذه لكي يخرج بصدق ويصدقه الجمهور، فكل فتحي قابلته في حياتي أخدت منه خصلة أو صفة أو تفصيلة وضعتهم جميعا في شخصية فتحي وبعد الانتهاء من كتابة السيناريو قمت بقراءته 15 مرة بالكامل لأستطيع الإلمام بكافة جوانب الشخصية".
وفي النهاية وجه "زاهر" رسالة للجمهور قائلا: "أرجو من الجميع ألا يستسلم أبدا لليأس ففي ظل الظروف الحالية التي نمر بها بتفشي كورونا قد يعاني الكثير منا من أزمات صحية أو نفسية أو اقتصادية وقد تعلمت خلال الأزمة الصحية التي عانيت منها منذ عدة سنوات وكنت على شفا النهاية والاستسلام لولا وقوف زوجتي بجانبي وتشجيعها لي للتغلب على اليأس ونجحت والحمد لله وعدت مرة أخرى ووقفت أمام الكاميرا علماً بأني بعد عودتي بدأت من الصفر مرة أخرى لتغيبي لفترة طويلة، إلا أني لم استسلم وحاولت واجتهدت حتى أثبت نفسي ووصلت بحمد الله للمرحلة التي فيها الآن ولهذا لا تيأس أبدا لابد من الاستمرار في المحاولة حتى تنجح وتتغلب على الأزمة والتي سنتخطيها جميعا بإذن الله".