عيد المصريين المغتربين في زمن كورونا.. "فيديو كول وكحك منزلي"

عيد المصريين المغتربين في زمن كورونا.. "فيديو كول وكحك منزلي"
- عيد الفطر
- غلق المساجد
- فيروس كورونا المستجد
- covid 19
- كوفيد19
- عيد الفطر
- غلق المساجد
- فيروس كورونا المستجد
- covid 19
- كوفيد19
"العيد فرحة" جملة تعبر عن بهجة حلول العيد دائمًا، لكن الأمر يختلف بالنسبة المغتربين الذين يقيمون بالخارج بعيدًا عن الأهل والجيران والمعارف، فيتحول العيد لدى الكثيرين منهم إلى مجرد راحة يسترجعون فيها ذكريات الماضي، منكبين على شاشات الهواتف الشخصية؛ لمتابعة التهاني التي تأتيهم ويرسلونها عبر المسافات الفارهة.
انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، جعل الموقف أصعب، فمن المعروف أن هناك العديد من المصريين المغتربين يأتون لمصر في موسم العيد لقضائه وسط أهلهم، والشعور بفرحته، لكن العام الحالي سيكون مختلف، بسبب إغلاق الطيران، وخوفًا من الإصابة بعدوى الوباء التاجي، لذا تواصلت "الوطن" مع بعض المصريين المغتربين لمعرفة كيف يسير عيدهم في ظل أزمة الفيروس.
في ألمانيا، لم يوقف فيروس كورونا المصري علاء ثابت في محاولة إسعاد أحفاده للاحتفال بأجواء العيد، فرغم إجراءات الغلق الحكومية، فإنه قرر أن يسعدهم على طريقته الخاصة: "قررنا أننا هنعمل الكعك في المنزل بمشاركة الأطفال عشان يشعروا بالعيد وبفرحته وبهجته".
في ظل ظروف غلق المساجد بسبب انتشار فيروس كورونا، قرر علاء قضاء صلاة العيد مع الأسرة في المنزل، "وكمان اشتريت هدايا للأطفال عشان فرحة العيد، هما ملهمش ذنب ولازم يفرحوا بالعيد وهيدخوا العدية زي كل سنة".
إسلام بكار، أحد المصريين المقيمين في إيطاليا، يروي لـ"الوطن"، أنه بسبب ظروف انتشار كورونا، لن ينفذ عادته في العيد وهي الصلاة مع زوجته ونجله مع عدد من ابناء الجالية المصرية، "بس رغم الظروف دي إحنا قررنا أننا هنحتفل بالعيد مع بعض في البيت".
أداوت بسيطة اشترها "إسلام"، لخلق أجواء احتفالية في منزله تنوعت ما بين شراء "زينة الأعياد"، بهدف إسعاد نجله، ومشاهدة التليفزيون "كل همي أفرح ابني، عشان كدا اتفقنا البرنامج هيتشغل بصلاة العيد وهنتابعها من التلفزيون المصري، واشترينا كحك وأفلام بنحبها عشان نتفرج عليها سوا".
وفي الإمارات، اعتاد الشاب المصري محمد عبدالغفار، أن يعود إلى القاهرة قبل العيدين الفطر والأضحى، حتى يقضي أيام الفرحة وسط أهله وأصدقائه، لكن هذا العام أجبرته كورونا على البقاء في أبو ظبي، وقضاء العيد هناك.
وعلى الرغم من أن كورونا قطع زيارت المعتادة لأهله، قرر محمد رؤيتهم في الساعات الأولى من العيد، عن طريق مكالة فيديو بخاصية "فيديو كول" من أحد التطبيقات عبر الهاتف، يجمع خلالها أراد أسرته وينقل لهم التهاني بحلول العيد المبارك.
وفي إسبانيا، عبر الشاب المصري مصطفى صبحي، عن حزنه من قضاء العيد دون صلاة أو خروج من المنزل، حيث اعتاد أن يذهب برفقة نجله وزوجته، إلى الحدائق في أول أيام العيد، ثم السينما في اليوم الثاني، والتسوق في اليوم الثالث.
جرت العادة أن يشتري "مصطفى" لبس العيد لابنه قبلها بأسبوع، حتى يسعد الطفل، ولكن العام الحالي لم يتمكن من ذلك، "كنت بجيب له اللبس وبينام حاضنه وهو فرحان، دلوقتي مش عارف أنزل أجيب طلبات للبيت حتى، ده غير أن أغلب المحلات كمان قافلة".