الاتحاد الأوروبي يأسف للقرار الأمريكي بالانسحاب من السماوات المفتوحة

الاتحاد الأوروبي يأسف للقرار الأمريكي بالانسحاب من السماوات المفتوحة
- الاتحاد الأوروبي
- ترامب
- واشنطن
- السماوات المفتوحة
- روسيا
- الناتو
- الاتحاد الأوروبي
- ترامب
- واشنطن
- السماوات المفتوحة
- روسيا
- الناتو
أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم، عن أسفه إزاء إعلان الولايات المتحدة، الانسحاب من معاهدة السماوات المفتوحة، لافتا إلى أنه سيقيم آثار هذا القرار على الأمن الأوروبي.
وقال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل في بيان: "إن معاهدة السماوات المفتوحة عنصر أساسي لدينا في هيكل مراقبة الأسلحة وهي بمثابة إجراء حيوي لبناء الثقة والأمن".
وأشار بوريل، إلى أن المعاهدة منذ دخولها حيز النفاذ في عام 2002 ساهمت في تنفيذ أكثر من 1500 مهمة استطلاع في أجواء الدول الموقعة، مشددا على دورها في توفير الشفافية والقدرة على التنبؤ ما يعد "مساهمة مهمة في الأمن والاستقرار الأوروبي والعالمي".
ودعا بوريل، جميع الدول الأطراف للتمسك بالمعاهدة وتنفيذها بالكامل، مضيفا أن "الانسحاب من المعاهدة ليس الحل لمعالجة مصاعب التنفيذ والامتثال من جانب طرف آخر".
وحث بوريل، روسيا على العودة فورا إلى التنفيذ الكامل للمعاهدة، داعيا، الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في قرارها بالانسحاب منها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أمس الخميس، أن الولايات المتحدة ستنسحب من معاهدة السماوات المفتوحة بسبب ما اعتبرها "خروقات روسيا" للمعاهدة المهمة التي تسمح بتحليق طائرات استطلاع غير مسلحة في أجواء 35 بلدا وهي الدول المشاركة في تلك المعاهدة الرامية لتعزيز الثقة بالقدرة على مواجهة الهجمات
وأعلن الامين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، اليوم، التزام الدول الأعضاء البالغ عددهم 30 دولة الراسخ بالمحافظة على السيطرة الدولية الفعالة على التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار.
وقال ستولتبرج في بيان بعد مناقشة في الحلف حول معاهدة (الأجواء المفتوحة) التي أعلنت واشنطن اعتزامها الانسحاب منها "نتفق جميعا على أن جميع الدول الأطراف في معاهدة الأجواء المفتوحة يجب أن تنفذ التزاماتها بالكامل كل حلفاء الناتو في حالة امتثال كامل لجميع أحكام المعاهدة".
وأضاف ستولتبرج، "ان تنفيذ روسيا الانتقائي المستمر لالتزاماتها بموجب معاهدة الأجواء المفتوحة قوض إسهام هذه المعاهدة المهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة الأوروبية - الأطلسية".
وأشار مسؤول الناتو، إلى أن الولايات المتحدة أعلنت ان روسيا لم تلتزم بالمعاهدة وأعلنت واشنطن الآن عزمها على الانسحاب من المعاهدة في غضون ستة أشهر بما يتفق مع أحكام المعاهدة.
وذكر الأمين العام للحلف، ان الولايات المتحدة أعلنت أنها قد تعيد النظر في انسحابها إذا عادت روسيا إلى الامتثال الكامل بالمعاهدة، مضيفا: "لا يزال الحلفاء منفتحين للحوار في مجلس الناتو وروسيا بشأن الحد من المخاطر وبشأن الشفافية نواصل التطلع إلى علاقة بناءة مع روسيا عندما تجعل تصرفاتها هذا الامر ممكنا".
وكانت عشر دول اوروبية اعربت في وقت سابق، اليوم، عن الاسف لقرار واشنطن الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة.
وقالت كل من فرنسا والمانيا وبلجيكا واسبانيا وفنلندا وايطاليا ولوكسمبورج وهولندا والتشيك والسويد في بيان مشترك "نأسف لإعلان الإدارة الأمريكية نيتها الانسحاب من معاهدة (الأجواء المفتوحة) رغم أننا نشاركها دواعي القلق بخصوص تنفيذ روسيا أحكام الاتفاقية.
زاخاروفا: انسحاب واشنطن من المعاهدة يصب في نظرية "الخصوصية الأمريكية"
من جانبها، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن قرار انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة يصب في نظرية "الخصوصية" الأمريكية في العالم.
وقالت زاخاروفا - حسبما نقلت قناة روسيا اليوم الإخبارية الروسية، اليوم - "الدولة الأمريكية تقدم نفسها على أنها بلد له صلاحيات خاصة، لا يتقيد بأي التزامات ولا يلعب وفقا للقواعد وله مكانة مميزة في هذا العالم، ولا يمكن أن تكون له أي مكانة أخرى. هذه نظرية الدولة الأمريكية والتي تتجلى ملامحها بكل وضوح على مدار العقود الأخيرة. لذا فهي ترى أنها في غنى عن أي شيء يجعلها متساوية في الحقوق مع سائر الجهات الفاعلة على الساحة الدولية".
وذكرت زاخاروفا، أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، هو الذي أعلن نظرية الخصوصية الأمريكية، أما خلفه دونالد ترامب فيتبع الفكرة نفسها مع أنه يستخدم شعارات مختلفة.
وأشارت زاخاروفا بهذا الصدد إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة لا تكمن وراءه أي مطالب معينة موجهة إلى روسيا، بل جاء هذا القرار استمرارا لسياسة "الخصوصية الأمريكية" المذكورة.
مدفيديف: انسحاب أمريكا من معاهدة الأجواء المفتوحة يدمر البنية الأمنية العالمية
بدوره، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، اليوم، إن قرار الولايات المتحدة الخاص بالانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة كان خطوة أخرى نحو تدمير هيكل الأمن الدولي.
وأضاف مدفيديف - حسبما ذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - أن القرار، الذي أعلنته واشنطن بشأن الانسحاب المرتقب من معاهدة الأجواء المفتوحة، أصبح الخطوة التالية التي اتخذتها الولايات المتحدة على طريق تدمير البنية الأمنية الدولية المترسخة منذ عقود"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط".
وأوضح مدفيديف، أن واشنطن استخدمت مرارًا مخطط التبرير المعتمد لأعمالها التدميرية الخاصة بها كسبب يبرر الانسحاب من الوثائق الأساسية الأخرى في مجال الحد من التسلح، بما في ذلك معاهدات الدفاع الصاروخي، والصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى".
الرئيس البيلاروسي: روسيا رفضت تقديم ميدان تجارب لتجريب صاروخ بيلاروسي
وفي سياق آخر، كشف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم، عن أن روسيا لم توافق على تقديم حقل تجارب لبلاده من أجل تجربة صاروخ من تصميمها، مشيراً إلى دراسة احتمالات بديلة أخرى .
وذكر المكتب الصحفي للرئيس البيلاروسي، في بيان، أن مينسك ستأخذ بعين الاعتبار ميادين التجارب في الصين وكازاخستان وأوزبكستان والسعودية من أجل تجريب هذا الصاروخ، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية.
وأضاف المكتب الصحفي، "أن الرئيس البيلاروسي أخطر الطرف الروسي بالحاجة إلى ميدان تجارب في روسيا لتجريب هذا الصاروخ ، ولكن موسكو لا ترغب في ذلك".
وكان الكسندر لوكاشينكو، أعلن أن بلاده أتقنت تجميع وتركيب الصواريخ الصينية، حيث يجري حاليا تطوير الأسلحة البيلاروسية التي تستطيع إصابة أهداف على بعد 300 كيلومتر.