بالشهادة والذخيرة.. أبطال الاختيار يجسدون ملحمة البرث ضد الإرهاب الأسود

بالشهادة والذخيرة.. أبطال الاختيار يجسدون ملحمة البرث ضد الإرهاب الأسود
يذكرون ويلقنون بعضهم بالشهادة، يتمنوها دون أن يركعوا لعدو، أجسادهم ذخيرة للوطن، يحملون العتاد ويقاتلون حتى النفس الأخير، لا تهزمهم الطلقات، وإن نفد الرصاص يحاربون بالحجارة، كل مباح لأجل الأرض.
صورة جسدتها الحلقة 28 من مسلسل الاختيار، التي لم تتجاوز 45 دقيقة، عن تفاصيل ملحمة البرث التي استمرت لساعات وبدأت في فجر السابع من يوليو عام 2017 واستشهد فيها البطل أحمد منسي وعدد كبير من رجال الكتيبة 103 صاعقة، حيث حاول صناع العمل خلال مشاهد نقل جانب من الواقع المؤلم الذي شهدته كاملا أرض الفيروز.
تلقين الشهادة، كان البطل الأبرز في حادث الاستشهاد، حيث حرص أبطال الاختيار على تلقين بعضهم بها، بداية من أمير كرارة الذي جسد شخصية العقيد أحمد منسي، حيث لقنها للجندي المقاتل "محمد علي" الشهير بـ"تايسون" فور إصابته ظنا منه وفاته، ثم نقله لداخل الكمين.
المرة الثانية جاءت على لسان الفنان كريم عبدالجواد، الذي يجسد شخصية النقيب شبراوي، في لحظة استشهاده، ثم رددها من ورائه اثنان من المجندين، وكررها للمرة الخامسة الجندي علي الطوخي قبيل استشهاده بعد أن نفدت كافة القنابل التي كان يلقيها على التكفيريين الذين هاجموا كمين البرث.
الذخيرة، كانت واحدة من الأزمات التي واجهت أبطال معركة البرث، حيث هدمت الانفجارات التي نفذها الإرهابيون مخزن الذخيرة لديهم، ليخبرهم العقيد منسي باستخدام كل الأسلحة الموجودة لديهم حتى "آخر طلقة"، ليستهلكوا كافة البنادق بالفعل، لحين تمكنهم من استعادة صندوق قنابل استخدمها الطوخي و"هرم" في قتل الإرهابيين ومنعهم من الوصول لجثث زملائهم.
الأزمة نفسها واجهت جنديين آخرين، بنهاية الحلقة حيث نفدت ذخيرتهم على آخرها، ولم يعد لديهم أي شيء يدافعون به عن أنفسهم أمام الإرهابيين، ليسارعوا إلى استخدام الحجارة التي تهدمت من جدران الكمين لضرب الإرهابيين الذين هاجموهم، قبل أن تصل لهم رصاصات العدو التكفيري.
تفاعل الجمهور مع تلك اللقطات التي برع صناع مسلسل الاختيار في محاكاة الملحمة التي أسفرت عن استشهاد وإصابة 26 من أبطال القوات المسلحة في شمال سيناء، حيث سيطر على المشاهدين الحزن وتوقفت بالنسبة لهم عقارب الساعة بينما تسارعت نبضات قلوبهم مع سقوط شهداء الكتيبة 103 بكمين البرث واحدا تلو الآخر، وذخيرتهم التي رغم نفادها إلا أن شجاعتهم وبسالتهم ما زالت مستمرة أمام رصاصات الإرهاب الغاشم في ملحمة البرث.