"كورونا".. "السيسي": نُدير الأزمة بشكل احترافي.. والحكومة: نتوقع انتهاءها 16 يوليو

"كورونا".. "السيسي": نُدير الأزمة بشكل احترافي.. والحكومة: نتوقع انتهاءها 16 يوليو

"كورونا".. "السيسي": نُدير الأزمة بشكل احترافي.. والحكومة: نتوقع انتهاءها 16 يوليو

طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى المواطنين بالاطمئنان بشأن تطورات أوضاع فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19» بمصر، مع ضرورة أخذ كامل حذرهم، مؤكداً أن ملف أزمة الفيروس يُدار بأسلوب علمى واحترافى ومهنى بشكل كبير فى إدارة الأزمة، أو من حيث قدرات الدولة فى المواجهة. وأضاف «الرئيس»، فى تعقيب له على كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، عن إدارة أزمة فيروس كورونا، أن لدينا عدد أسرة وغرف عناية مركزة وتنفس صناعى كبيراً بالدولة، لكن تلك الإمكانيات تُستخدم لعلاج أمراض أخرى، مضيفاً: «مش هنوقف الدنيا لعلاج باقى الأمراض المزمنة، ونقول مستعدين نتعامل مع كورونا، لكن هنتعامل مع ده وده، من باقى الأمراض والأزمات الصحية، إضافة لأزمة كورونا».

الرئيس: معدلات زيادة الإصابات تطور طبيعى وتعتمد على جدارة تصرفاتنا وليس كفاءة النظام الصحى فقط.. والأطقم الطبية تعمل ليل نهار فى مواجهة فيروس كورونا.. وكلما "خدنا بالنا" سنخفف عنهم.. وممارسة الرياضة أياً كانت سن المواطن وتناول غذاء صحى يزيدان المناعة.. والوعى مهم فى مسار مواجهة الفيروس

وطمأن الرئيس المصريين بأن معدلات زيادة الإصابات تطور طبيعى، ومن الممكن أن يكون أقل أو أكثر، لكن ذلك يعتمد على جدارة تصرفاتنا كمصريين، وليس كفاءة النظام الصحى بمصر فقط. وقال الرئيس: «لو انتبهنا، ومخدناش الموضوع باطمئنان، مش عايز أقول كلمة أصعب من كده، هيبقى الوضع أفضل من توقعات الدولة مستقبلاً»، مضيفاً أن الدولة تناشد المصريين منذ أكثر من 3 أشهر ضرورة اتخاذ إجراءات الوقاية، لنحمى أنفسنا، وأولادنا، وأخواتنا، وأهالينا، وأحبابنا من فيروس كورونا. وطالب الرئيس المصريين بضرورة ممارسة الرياضة أياً كانت سن المواطن، حيث إن مزاولة الرياضة تزيد المناعة، والغذاء الصحى يزيد المناعة، مضيفاً: «ومش عايز أقول كمان أدوية تزود المناعة»، مطالباً المصريين بأهمية الوعى لنسير بشكل جيد فى مسار مواجهة الفيروس. وشدد على أن الدولة المصرية حاولت عدم تخويف المصريين، وتم نقل الموضوع برفق للمصريين «عشان منفزعكمش»، مستطرداً: «من فضلكم خلوا بالكم معانا».

وقال إن هناك أطقم طبية تعمل ليل نهار فى مواجهة فيروس كورونا، وكلما «خدنا بالنا» سنخفف عنهم، ولكن لو تعاملنا بشكل فيه اطمئنان زيادة عن اللزوم سيتم العكس، مضيفاً: «العامل فى المستشفى هيستحمل معانا نضغط عليهم لحد إمتى!». ووجه الرئيس التهنئة للأطقم الطبية بحلول عيد الفطر المبارك، مؤكداً تقديره ومحبته واعتزازه بما يقدمونه لصالح الوطن. وأشار إلى وجود جدل حول «تكليف الأطباء»، مخاطباً إياهم قائلاً: «ده وقت إنكم تتكاتفوا مع بلادكم من أجل المواجهة اللى موجودين فيها.. ولكم كل الشكر والتقدير».

وزير التعليم العالى: ألفا مريض فقط من أصل 14 ألفاً فى المستشفيات.. و300 منهم فى "الرعاية" وأقصى عدد إصابات متوقع لدينا يتراوح بين 36 و40 ألف حالة.. وبعدها نسجل "صفر حالات" 

وقال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن متوسط حالات العدوى وتصاعدها هو 1.4 حالة، ولكن الحد الأمثل يكون الشخص يصيب شخصاً واحداً أو أقل، وهو معدل حققته دول أخرى، ونحن فى طريقنا للوصول له، لنقول إننا وصلنا مرحلة الانحسار، ولا تسجيل لحالات جديدة. وأضاف فى كلمته خلال الافتتاحات الرئاسية أمس، أن الحكومة تستخدم علوم البيانات والمعلومات فى إجراء أبحاث ودراسات عن فيروس كورونا فى مصر، والتوقعات تشير للوصول إلى قرابة 20 ألف إصابة فى مصر بنهاية الأسبوع المقبل. وأفاد الوزير أن الاعتماد على الأبحاث والدراسات جعلنا نتوقع إصابات كورونا قبل حدوثها بأسبوعين، ما كان له أثر كبير فى توفير الرعاية الصحية واستيعاب الحالات بناءً على التوقعات، مشيراً إلى أن عيننا الآن على «نقطة الانعطاف»، وهى أقصى عدد من الحالات سنصل لها ثم تقل الإصابات تدريجياً حتى نسجل «صفر إصابة».

وأوضح أن الأعداد حينما تصل 800 إصابة أو حتى ألف فى اليوم لا تقلقنا، طالما أنها نسبة معينة من النمو المئوى، تظهر أننا فى الإطار الطبيعى، موضحاً أن النسبة المئوية فى التغيير بالفترة من 30 مارس لـ15 أبريل تراوح بين 8 إلى 10% وهو رقم كبير، ومن هذا التاريخ حتى الأربعاء الماضى كان يتراوح بين 5 إلى 5.6%، مضيفاً: «نقلق لو وصلت 15 أو 20% أو أكثر فنسمع عن 15 ألفاً أو 20 ألف إصابة زيادة». وقال إن الدولة تفترض أن الأعداد الحقيقية للإصابة بفيروس كورونا تقريباً 5 أضعاف الرقم المعلن، خصوصاً مع كون 80% من المصابين لا يوجد لديهم أعراض تستدعى دخول المستشفى. وأكمل قائلاً إن أرقام الوفاة لا تتغير، ونسبها غير قابلة للتشكيك أو الافتراض على نقيض أرقام الإصابات، ومعدل الوفيات لدينا الآن 4.8% من الإصابات، ومع افتراض أن الأعداد الحقيقية للإصابات بما فيها الإصابات غير المسجلة 71 ألف حالة، تكون نسبة الوفيات 1% من المصابين أو أقل.

وأوضح أن وزارتى الصحة والتعليم العالى يوجد لديهما 92 ألف سرير، و9 آلاف سرير رعاية مركزة، و5 آلاف جهاز تنفس صناعى، دون مستشفيات القوات المسلحة، والشرطة، والمجتمع المدنى، والقطاع الخاص. وأشار إلى وجود ألفى مريض من أصل 14 ألف إصابة مسجلة بكورونا فى مستشفيات العزل، منهم من 250 إلى 300 مريض فى الرعاية المركزة، والموجودون على أجهزة التنفس الصناعى 50 من أصل 5 آلاف جهاز تنفس بمصر، موضحاً أن 80% لا يعانون أعراضاً ولا يحتاجون للحجز فى المستشفيات، و15% يحتاجون للعلاج بالمستشفيات، و5% أو أقل يحتاجون إلى رعاية مركزة وتنفس صناعى. وقال إن هناك دولاً أصبحت قريبة من السيطرة على الفيروس، مثل اليابان وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، ودولاً أخرى سيطرت على الفيروس بشكل كبير، ودولاً تحتاج مزيداً من الوقت للسيطرة عليه، ومصر تسير مثلها تقريباً مثل السعودية والجزائر والهند وإيران وباكستان، موضحاً أن الدولة المصرية تنظر وتتعلم من تجارب الدول الأخرى.

وأعرب «عبدالغفار» عن أمنياته بأن نصل لـ«نقطة الانعطاف»، لنقول بعدها إن انتهاء الوباء إن شاء الله فى مصر قريباً، مشيراً إلى أن أقصى عدد إصابات متوقع لدينا يتراوح بين 36 إلى 40 ألف حالة، وبعدها نسجل «صفر حالات»، ومتوقع أن يكون الحد الأقصى فى الإصابات يوم 29 مايو حتى نصل لنقطة الانعطاف، لتنخفض الحالات تدريجياً حتى 10 يوليو. ولفت الوزير إلى أن السيناريو الأقرب للحدوث هو نهاية الجائحة فى موجتها الحالية فى يوم 16 يوليو لنسجل وقتها 37 ألف حالة، وسيكون معدل الحالات الجديدة المسجلة «صفر». وشدد على عدم وجود دولة محمية من فيروس كورونا لأنه وباء عالمى، ولكننا نجتهد ونعمل بشكل علمى وأكاديمى، ودون التعاون من كافة فئات الشعب يكون ما نفكر فيه صعباً جداً تحقيقه. وتابع قائلاً إن هناك حالة من عدم اليقين بشأن أمور كثيرة للفيروس، من بينها مسافة التباعد الاجتماعى لتكون متراً أو 2 أو 4 أمتار، ومصدر الفيروس سواء طبيعى أو مصنّع فى معمل، وغيرها، كما أننا رأينا دولاً لديها حظر كامل منذ شهرين وتسجل 10 و12 و13 ألف حالة إصابة بالفيروس يومياً، ودولاً عملت بالحظر الجزئى، والنتائج أفضل لديها.


مواضيع متعلقة