والد أبو طالب أحد شهداء البرث: حلقة الاختيار 28 من أصعب ما يكون

كتب: دينا عبدالخالق

والد أبو طالب أحد شهداء البرث: حلقة الاختيار 28 من أصعب ما يكون

والد أبو طالب أحد شهداء البرث: حلقة الاختيار 28 من أصعب ما يكون

"سيناء بتتروي بدمنا".. كلمات قوية وطنية، ظلت تتردد على أذن أسرة الشهيد المجند أحمد أبو طالب، حيث كانت آخر ما قاله لهم، بينما يتابعون أحداث الحلقة الثامنة والعشرين من مسلسل الاختيار، اليوم، التي شهدت ملحمة كمين البرث، فقدوا فيها نجلهم مع عدد من أفراد الكتيبة 83 صاعقة مع النقيب خالد مغربي، وعددا من أفراد  كتيبة 103 بقيادة العقيد أحمد منسي.

45 دقيقة تقريبا حبس فيها جميع أفراد أسرة الشهيد أنفاسهم، بينما أغرقت الدموع أعينهم، وجرت على ألسنتهم الآيات القرانية لأرواح الشهداء ونجلهم أحمد، أثناء متابعتهم للحلقة، على حد قول والده أبو طالب، الذي وصفها بأنها "كانت أصعب ما يكون، بس إحنا احتسبناه عند الله".

منذ الإعلان عن المسلسل حرصت أسرة أبو طالب على التجمع ومشاهدته، حتى الابن الأصغر يوسف البالغ من العمر 9 أعوام، وتكرار المشاهدة عليه في الإعادة ليلا أيضا، فيتلمسون من خلال آثار شهيدهم، إلا أنهم لم يتوقعوا كم الألم والحزن الذي عايشوه اليوم، رغم عدم نسيانهم على الإطلاق يوم 7 يوليو 2017 الذي شهد استشهاده وإبلاغهم بذلك النبأ "عمرنا ما نسناه ولا هننساه أبدا".

أعادت حلقة اليوم من الاختيار، ذكرى اللقاء الأخير بين الشهيد ووالده، حيث يروي أبو طالب، من أهالى مدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف، إن نجله كان حافظا للقرآن الكريم وحاصلا على إجازة في القراءة من جامعة الأزهر الشريف، لذلك ففي لقائه الأخير في 1 يوليو 2017، طلب منه: "قال لي أنا عايز كتب الدين والخطب، علشان أنا اللي هقول خطبة الجمعة للكتيبة، علشان كان زعلان أن النقيب مغربي هيتنقل إسكندرية".

وقال والد الشهيد أن نجله أحمد كان كثير الإشادة بالنقيب مغربي والعقيد منسي، حيث كانا حريصين باستمرار على أداء أركان الدين وصلاة الجماعة والتهجد والتراويح بشهر رمضان الكريم، فضلا عن حبهم الضخم للبلاد وتضحيتهم من أجلها، موضحا أنه لذلك حرص على زرع الأمر نفسه داخل نجله يوسف، حيث توهج ذلك في أنفسهم أثناء متابعتهم حلقة اليوم التي خلفت معاناة كبيرة بقلوبهم.


مواضيع متعلقة