أم الشهيد علي علي: "ابني بطل.. وجاب عدوه تحت رجليه"

كتب: صالح رمضان

أم الشهيد علي علي: "ابني بطل.. وجاب عدوه تحت رجليه"

أم الشهيد علي علي: "ابني بطل.. وجاب عدوه تحت رجليه"

"ابني بطل وجاب عدوه تحت رجليه" هكذا تحدثت فاطمة عباس، والدة الشهيد علي علي السيد، 22 سنة، أحد شهداء كمين البرث بشمال سيناء في شهر يوليو 2017.

وأضافت أم الشهيد، في تصريح لـ"الوطن": "هو شاب صغير في العمر لكنه كان كبير في العقل، و قدر يجيب الإرهاب تحت رجليه، نعم كان ابن رجل غلبان يعمل في الجبس في الجمالية بالدقهلية لكنه بعقله وتفكيره مات بطل".

تحمل الأم صورة ابنها الشهيد وتنظر له وتقول "ابني استمد قوته مني، أنا دائما كنت باعلمه متخفش من عبد زيك، خاف من ربك فقط، وقبل ما تحط رجلك حط كفوفك، ليكون عدوك في الأرض، فهو عاش بكلماتي لأنه لم يتلقى تعليم في المدرسة لكن علمته التجارب، وأعطيته خبرة 60 سنة من تجارب الحياة".

وتفتخر بابنها قائلة: "لو ابني كان مات زي أي حد، لن يتذكره أحد، ولكنه مات شهيد، ومش زي أي شهيد دا أخذ أكثر من 60 طلقة بعد بسالة منه أمام عدوه، والدولة عملت له أفضل تكريم بمسلسل "الاختيار" وخلدت اسمه لأنه بطل حقيقي، وأشكر الشاب اللي مثل دور ابني".

تقول أم الشهيد إن "علي" كان أصغر أبنائها الستة "ولكنه كان كبير أخوته بتفكيره، وخطب قبل عام ونصف من استشهاده، وكان عامل حسابه أنه ينزل بعد عيد الفطر يكتب كتابه ويجهز الشقة، وفي الإجازة التالية ويتزوج، واتفق مع الشهيد أحمد منسي أنه يحضر معاه، لكنهم استشهدوا مع بعض".

وعن الشهيد المنسي قالت: "علي كان  يذكره لنا دائما بكل خير، ويقول عنه ماشوفتش قائد زيه، ويأخذني علي كفوف الراحة، وخدم معاه آخر 5 شهور له، فلم يكون ابني له أن يدخل سلاح الصاعقة، لكنه عندما وجد سقوط عدد كبير من الشهداء طلب أن ينضم للصاعقة، وأخذه الشهيد المنسي، وعلمه على السلاح، وكل شيء يتعلمه يجلس بمفرده ويفكر فيه مرة أخرى ويتذكره كما لو كان حقيقيا".

وآخر ما سمعته أم الشهيد منه "ادعي لنا يا أمي" وكانت وقتها مشغولة لإعداد كحك العيد لشقيقاته البنات، فطلب أن يتحدث مع خطيبته، "كانت آخر مرة أسمع صوته"، وتؤكد "أنا مش زعلانة عليه، لأن محدش عمل إللي هو عمله، وهو الآن مع عروسته في الجنة".


مواضيع متعلقة