النواب الإسباني يوافق على تمديد حالة الطوارئ الوطنية بسبب كورونا

12:02 ص | الخميس 21 مايو 2020

وافق مجلس النواب الإسباني، أمس الأربعاء، على تمديد حالة الطوارئ الوطنية لمدة 15 يوما إضافيا، حتى السابع من شهر يونيو المقبل، لمحاولة السيطرة على انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، خلال مرحلة خفض قيود العزل.

وصوت لصالح تمديد حالة الطوارئ للمرة الخامسة، 177 نائبا، هم نواب الحزب الاشتراكي الحاكم (120) وحليفه في الحكومة (أنيدوس بوديموس) وحزب (ثيودادانوس) الليبرالي والحزب الباسكي القومي وأحزاب يسارية موالية أخرى في البرلمان المكون من 350 نائبا.

وبالمقابل صوت ضد التمديد 162 نائبا، هم نواب الحزب الشعبي اليميني المحافظ (88 نائبا) ونواب حزب (بوكس) اليميني المتطرف والأحزاب القومية الانفصالية الكتالونية فيما امتنع 11 نائبا عن التصويت ليتمكن بذلك الحزب الاشتراكي الحاكم من تمرير مبادرته بفارق 15 صوتا فقط.

واعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن العزل الاجتماعي هو الطريقة الوحيدة للسيطرة على انتشار الفيروس، مشددا على ان حالة الطوارئ أداة فعالة وقانونية أثبتت نجاحها على الصعد كافة وان ضبط عملية خفض قيود العزل أمر حيوي لتجنب موجة ثانية من الإصابات.

من جانبها، اعتبرت أحزاب اليمين المعارضة ان سانشيز أخفق في إدارة الأزمة الصحية، محملة إياه مسؤولية الوفيات بسبب الفيروس في الوقت الذي ناشدها سانشيز النظر إلى الوضع من وجهة نظر صحية وليس أيديولوجية.

وخسر سانشيز شيئا من الدعم في كل مرة طلب فيها تمديد حالة الطوارئ التي أعلنها في 14 مارس الماضي حيث حصل على أغلبية ساحقة باجمالي 321 صوتا في التمديد الأول ثم حصد 270 صوتا في التمديد الثاني و269 صوتا في التمديد الثالث نزولا إلى 178 صوتا في التمديد الرابع.

العدد الرسمي للوفيات في إسبانيا بلغ 27888

وكان الاشتراكي سانشيز يتطلع إلى تمديد حالة الطوارئ لأكثر من 40 يوما إضافيا أي لغاية الخامس من شهر يوليو المقبل لكن المفاوضات التي أجراها الاشتراكيون مع الأحزاب السياسية الأخرى ولاسيما الأحزاب الانفصالية الكتالونية لم تثمر في حين وافق الليبرالي (ثيودادنوس) على دعم تمديدها ولكن لمدة 15 يوما فقط.

وبلغ العدد الرسمي للوفيات في إسبانيا 27888 حالة فيما يبلغ العدد الإجمالي للإصابات المشخصة بتقنية تحليل تفاعل البوليمراز المتسلسل (بي.سي.آر) 232555 حالة في حين تعافى 125233 مريضا وفق احدث بيانات وزارة الصحة.