من مخاطر كورونا والإشعاع.. كيف يتحصن فني الأشعة في مستشفى العزل؟

من مخاطر كورونا والإشعاع.. كيف يتحصن فني الأشعة في مستشفى العزل؟
- مستشفى العزل
- الأشعة
- مصاب كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا
- مستشفى العزل
- الأشعة
- مصاب كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا
بعد ثبوت إيجابية التحاليل الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد، يتطلب إخضاع المصاب إلى عدد من الأشعة المقطعية على الصدر لتقييم حالته مستقرة أم تحتاج إلى جهاز تنفس صناعي، يجري تلك الأشعة فني متخصص، من قبل كان يرتدي بدلة واقية من الرصاص لحمايته من مخاطر الأشعة التي يتعرض لها على مدار 24 ساعة، أما الآن وفي زمن الوباء أصبحت حمايته تتطلب ارتداء واقيات أكثر لحمايته من العدوى بفيروس كورونا وحمايته من الإشعاعات، فكيف يتحصن فني الأشعة في مستشفيات العزل؟
مع دخول المصابين بفيروس كورونا إلى مستشفيات العزل، يقف أحمد زكريا، فني أشعة بمستشفى قها للعزل في القليوبية، في استقبالهم بعدما تحصن جيدا بملابسه الواقية، حيث البدلة والكمامة والقفازات، يتوجه لهم إلى معمل الأشعة وبداخله يقترب شيئًا فشيئًا من المصاب بالفيروس الجديد "كوفيد 19" يمسك بأدواته ويمد يده لإجراء الأشعة على الصدر لمتابعة حالته لتحديد ما إذا كان الفيروس هاجم الرئة أم أن الحالة مستقرة، وفقا للبروتوكول العلاجي، "دي أول خطوة عشان الدكتور يحدد طريقة التعامل مع المصاب سواء كان محتاج جهاز تنفس صناعي ولا لأ"، بحسب تعبير زكريا.
ليس كباقي العاملين بالمستشفى، يحتاج زكريا وباقي فنيي الأشعة إلى ارتداء بدلة واقية من الرصاص"جاون من الرصاص" فوق البدلة الواقية التي يرتديها كافة أفراد الكادر الطبي، الأولى للوقاية من عدوى فيروس كورونا، والثانية التي تزن نحو 20 كيلو بحسب روايته لـ"الوطن" للوقاية من مخاطر التعرض للأشعة بشكل مستمر بحكم طبيعة عمله التي تمتص الأشعة وتمنع اختراقها للجسم، وبعد إجراء الأشعة للمريض يتجه لها إلى طبيب الصدر المختص لفحها وتحديد حالة المصاب.
زكريا: نرتدي بدلة من الرصاص للوقاية من التعرض المستمر للأشعة بخلاف البدلة الواقية من كورونا
أسبوعان متواصلان في مطلع أبريل الماضي، قضاهما زكريا الذي يعمل في مستشفى قها منذ نحو 12 عاما، دون أن يرى طفليه وزوجته، خرج بعدهما لقضاء فترة الحضانة خارج المستشفى، وعاد من جديد ليكمل مهمته، "مقضي رمضان كله في المستشفى والسنة دي كل حاجة مختلفة بالنسبالنا عن أي سنة فاتت"، حسب تعبيره.
بعد خروجه من غرفة الأشعة يبدأ زكريا على الفور في التخلص من بذلته الواقية في سلة المهملات قبل الخروج من الغرفة، ثم يتجه لغسل يديه جيدا فتهدأ أنفاسه قليلا، في عملية تتكرر نحو 5 مرات مع المصاب الواحد، وبحسب قوله، يحتاج المريض الواحد لإجراء نحو 5 أشعة على الصدر لمتابعة حالته طوال فترة علاجه بالمستشفى.
"في أول الأزمة كنا خايفين بس اتعودنا وبناخد احتياطاتنا كلها"، استكمل زكريا فني الأشعة في مستشفى قها للعزل حديثه عن مهمته في زمن الوباء، لافتًا إلى أن ارتداء البدلة الرصاص ثقيلة الوزن مع البدلة الواقية من الفيروس عبء من نوع آخر ولكن لابد منها للوقاية والأمان التام من العدوى.