مأساة أسرة مصابة بكورونا في المعادي.. جيران عاوزين يطردوهم وصيدلية مبتبعتش علاج

مأساة أسرة مصابة بكورونا في المعادي.. جيران عاوزين يطردوهم وصيدلية مبتبعتش علاج
تبدل حال الأسرة المكونة من 4 أفراد، من مجرد أسرة عادية تعيش في المجتمع كغيرها، إلى التعرض للتنمر وسوء المعاملة، بعدما انتشار خبر إصابة أحد أفراد الأسرة بفيروس كورونا بين سكان المنطقة
إساءات عديدة تعرضت لها "نهي" وأسرتها منذ ظهور إعراض الإصابة بفيروس كورونا على زوجها، إذ بدأت أعراض الإصابة في الظهور في الجمعة قبل الماضي، بعدما ارتفعت درجة حرارته بشدة فضلا عن ضيق في التنفس، ورغم أنّ حرارته كانت مرتفعة وتجاوزت الـ39 درجة وسوء حالته الصحية، إلا أنّ مستشفى العباسية أخبرته أنّه غير مصاب، حسب حديثها لـ"الوطن".
سوء المعاملة والمضايقات.. هو الأسلوب الذي يتعامل به الجيران مع الأسرة المصابة، إذ تجمهر الجيران السبت الماضي عقب عودته من مستشفى العباسية، لمنعهم من دخول العقار الذين يسكنون فيه والذي يقع في منطقة المعادي، خوفا من أن ينتقل الفيروس لأحد السكان: "بيعاملونا كأننا عاملين جريمة".
لم يتوقف الأمر على الجيران فقط، بل امتد للمنطقة بأكملها، إذ ترفض الصيدليات ومحلات البقالة توصيل أي طلبات لتلك الأسرة: "كل ما أكلم أطلب أوردر لأننا مبنخرجش نهائي، يقولوا إنتوا الشقة إللي عندها كورونا".
قبل أيام قليلة أجرى الزوج بعض الأشعة المقطعية في أحد مراكز التحاليل الخاصة، أثبتت إصابته بفيروس كورونا: "وبدأ ميقدرش ياخد نفسه، ويبقي في قيئ وإسهال مستمر، والأعراض بدأت تظهر على الاولاد، وهما صغيرين واحد 6 سنين والتاني 12 سنة".
"كلنا اتعدينا"، وبحكم احتكاك الأسرة ببعضها، انتقل فيروس كورونا إلى الزوجة والأبناء، وبدأت حالة الزوج في التدهور بشكل كبير: "أنا عايزة حد يلحقنا بس، جوزي وأولادي تعبانين جدا، محتاجين جهاز تنفس، حد ينقلنا مستشفى نتعالج فيها، حالتهم الصحية لن تتحمل الوضع لفترة طويلة".
للاطلاع على الفيديو