بعد موافقة "الصحة العالمية".. كيف يُجرى التحقيق في أزمة وباء كورونا؟

10:19 م | الثلاثاء 19 مايو 2020

إجراء جديد تتخذه منظمة الصحة العالمية في أزمة فيروس كورونا المستجد، إذ وافقت بالإجماع على إجراء تحقيق دولي مستقل في أزمة كوفيد-19، حيث صدقت 194 دولة على قرار إجراء التحقيق أثناء الاجتماع السنوي الافتراضي للمنظمة.

ويسمح القرار أيضا بإجراء تحقيق في الدور الذي لعبته المنظمة إثر تفشي فيروس كورونا، كما ينص على إجراء "تقييم موضوعي ومستقل" للاستجابة الدولية، وفقاً لموقع "روسيا اليوم" الإخباري.

أسباب عديدة كانت دافعا لإجراء التحقيق أوضحها الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الطب الوقائي، حيث قال إن هناك شكوكا خرجت من عدة دول أن الفيروس مخلق جينيا، وأنه خليط من فيروس "HIV" نقص المناعة البشرية، مع فيروس السارس، مضيفا أن هذه الشكوك الدولية تعني أن الفيروس تم صنعه في أحد المعامل.

وأضاف عز العرب لـ"الوطن"، أنه زاد من هذه الشكوك هو تحور الفيروس بصورة سريعة جدا، رغم أن عملية التطور لأي فيروس تحتاج إلى عشرات السنين مثل الذي يحدث مع فيروس البرد والإنفلونزا، مضيفا أنه دفع عدة دول إلى فتح تحقيق رسمي في تلك الإصابات.

وأكد عز العرب، أن التحقيق تكون بسفر فريق منظمة الصحة العالمية، لزيارة المعامل المشكوك فيها، ومراجعة سير العمل فيها والأبحاث التي تتم بداخلها بالإضافة إلى البروتكولات، مشيرا إلى أنه يجري فحص الحالات الأولى المصابة، وإجراء مقارنة وتحليلات عن وضع الفيروس في ووهان والأن، وكتابة التقرير وتسليمه لمنظمة الصحة العالمية.

بينما قال الدكتورة هدى محمود، أستاذة الصحة الحصة العامة، أن التحقيقات هي عبارة عن سفر فريق طبي تابع لمنظمة الصحة العالمية للدولة المراد التفتيش فيها، موضحة أن الفريق يكون لديه صلاحيات الدخول للأماكن والمعامل والتفتيش عليها.

وأضافت محمود لـ"الوطن"، أنه سيعمل الفريق الطبي على الاطلاع على المعامل وآخر الأبحاث التي تعمل عليها، بالإضافة لفحص عينات المرضى الأولى والحالية لمعرفة تطور الفيروس، مشيرة إلى أنه يجري أيضا ومتابعة أبحاث الأطباء والمشروعات العلمية التي يعملون عليها لمعرفة إذ كان هناك محاولات لتطوير فيروس أم لا.