بريد الوطن.. سيناء المطمع والمعبر والكنز والخبيئة

بريد الوطن.. سيناء المطمع والمعبر والكنز والخبيئة
مصر هى مركز الكون، وتقف على ناصية العالم بكيانها الموحد، سيناء كانت دائماً المطمع للغرباء والمستعمرين، وحارب خير أجناد الأرض من أجل كل حبة من ترابها، كانت مطمعاً، فكان احتلالها بعد حرب 1967م. لم تنم مصر إلى أن كان نصر أكتوبر 1973م، واستعادت مصر سيناء، ولم تنجح محاولات الصهاينة فى الحصول على شبر منها، فكانت معركة طابا الدبلوماسية والسياسية التى انتصرت فيها مصر، لتعود سيناء كاملة فى 25 أبريل 1982. سيناء عبر التاريخ كانت المعبر لجيوش مصر لدحر المعتدين على المشرق العربى، والمعبر للغزاة لتكون قبورهم فيها، أدركت القيادة المصرية الحالية، بقراءة دقيقة وواعية، حقيقة تاريخية جرى إغفالها لعقود، وهى أن سيناء هى الكنز بما تحتويه من ثروات، فكانت مخططات التنمية التاريخية التى تبناها الرئيس السيسى، حيث استنهض مصر لتعمير سيناء وتحقيق التواصل بين وادى النيل وسيناء بخمسة أنفاق تعبر قناة السويس هى بمثابة معابر للنماء إلى سيناء، إلى جانب المدن الجديدة فى شرق القناة وفى شمال وجنوب سيناء، ومحطات توليد الطاقة وتحلية المياه، وتشهد سيناء طفرة تنموية تاريخية لم تشهد لها مثيلاً من قبل. تدرك القيادة المصرية أن سيناء هى الخبيئة بما تحتويه من كنوز وثروات ومواقع سياحية وتاريخية وترفيهية، سوف تكون بمثابة الخبيئة التى سيتم منها تحقيق مكاسب اقتصادية لمصر العظمى التى تستنهضها قيادة واعية تقود شعباً هو الذى علّم الدنيا منذ فجر التاريخ.
لواء أ. ح. محمد يوسف شعيشع
الإسكندرية – المنتزه
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com