اليمن.. من صفر إصابة بكورونا إلى تحذير الصحة العالمية واستغاثة الحكومة

اليمن.. من صفر إصابة بكورونا إلى تحذير الصحة العالمية واستغاثة الحكومة
وجهت الحكومة اليمنية الشرعية، نداء استغاثة للمنظمات الأممية والدولية لمساندة جهودها في مواجهة الأوبئة وفيروس كورونا، ودعم المستشفيات والقطاع الصحي وتنفيذ مزيد من برامج مشاريع الإصحاح البيئي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزيري الصحة ناصر باعوم، والإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، لعرض آخر مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، نقلا عن موقع العربية.
وندد الوزيران، بالعوائق والعراقيل التي تفرضها ميليشيات الحوثي على المنظمات الأممية والدولية وتجيير العمل الإنساني لصالح المجهود الحربي.
بعد خمسة أشهر من ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان الصينية، وانتقاله وانتشاره في مختلف أنحاء العالم، أصدرت الأمم المتحدة، تصريحًا تحذر فيه من أن التعتيم أو غياب المعلومات الصحيحة حول وباء كورونا المستجد في اليمن، قد يؤثر على تقييم المجتمع الدولي لخطورة الوضع وضرورة تقديم مساعدات عاجلة.
جاء ذلك على لسان منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، خلال اجتماع افتراضي عقدته، أمس الجمعة، مع رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، بمشاركة المبعوث الأممي، مارتن غريفثس، وممثل منظمة الصحة العالمية، الطف موساني، لمناقشة التنسيق لمواجهة جائحة كورونا في اليمن، نقلا عن موقع "العربية.نت".
وحذر رئيس الحكومة اليمنية، من خطورة الأوضاع، وقال إن انتشار وباء كورونا المستجد غير معروف على الأرض، والسياسة التي تتبعها ميليشيا الحوثي الانقلابية بالتعتيم والتضليل فيما يخص الوباء، يساهم في استهتار الناس وعدم اتخاذ إجراءات عملية لمواجهته.
بداية الأزمة
في مطلع أبريل الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن اليمن لا يزال خاليا من فيروس كورونا، وعلى الرغم من ذلك، تنفّذ السلطات المحلية والمبادرات التطوعية في محافظة حضرموت جملةً من الإجراءات الاحترازية، استعدادا لظهور أي حالة إصابة.
بعد أيام قليلة من التصريح، وفي الحادي عشر من أبريل، أعلنت اليمن تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس المستجد، في محافظة حضرموت جنوب البلاد وقالت السلطات الصحية إن الحالة المكتشفة مستقرة وبدأت باتخاذ اجراءات العزل للمخالطين للمصاب وسكان الحي المقيم فيه، لتخرج بذلك من تصنيف الدول الخالية من فيروس كورونا.
الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس
اتخذت السلطات الأمنية في عدد من المحافظات اليمنية إجراءات احترازية مختلفة، بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في محافظة حضرموت، حيث أغلقت محافظتي المهرة وشبوة المحاذيتين لحضرموت كل المنافذ بينهما، سعيا لمحاصرة كورونا ومنع انتشاره.
وفي عدن، حيث ظهرت حالات إصابة آخرى ليصل إجمالي الإصابات 5، أعلنت السلطات منع أي حركة بين المحافظتين، مع تشديد إجراءاتها الأمنية بمنع التجمعات وإغلاق المساجد.
في نهاية أبريل تسجيل أول حالتي وفاة بفيروس كورونا في اليمن
في نهاية أبريل الماضي، قال وزير الصحة لقناة اليمن التلفزيونية إن السلطات سجلت أول حالتي وفاة بفيروس كورونا المستجد.
مع حلول الأول من مايو الجاري، سجل اليمن 10 إصابات مؤكدة بفيروس كورونا، وتحاول السّلطات في عدن بالشراكة مع المنظمات الدولية، السيطرة على الوضع الصحي في المدينة، ومنع تفشي جائحة كورونا والأوبئة الأخرى.
بعد نحو أسبوعين فقط وفي الثاني عشر من مايو الجاري، ارتفعت أعداد الوفيات بشكل لافت في مدينة عدن اليمنية، من جراء فيروس كورونا ما دفع الحكومة اليمنية إلى إعلانها مدينة منكوبة وموبوءة، بحسب شبكة سكاي نيوز.
والخميس الماضي، سجلت الحكومة اليمنية، أول حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في محافظة الضالع بجنوب البلاد، مما يؤكد مخاوف بأن العدوى قد انتشرت في البلد.
وقالت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا في تغريدة على تويتر إنه تم رصد 7 حالات إصابة أخرى مؤكدة في مدينة عدن، و3 حالات في الضالع ليصل العدد الإجمالي إلى 85 إصابة منها 12 وفاة.