120 مسلحا من مرتزقة أردوغان يستعدون لدخول ليبيا

120 مسلحا من مرتزقة أردوغان يستعدون لدخول ليبيا
- تركيا
- ليبيا
- حكومة السراج
- قاعدة الوطية
- مقاتلين من سوريا
- تركيا
- ليبيا
- حكومة السراج
- قاعدة الوطية
- مقاتلين من سوريا
تتوافد بشكل كبير دفعات جديدة من المقاتلين السوريين المرتزقة الذين ترعاهم تركيا وتغريهم بطرق عدة إلى ليبيا، وأن خطرهم سيهدد دول المنطقة على المدى الطويل.
وقال غير بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، اليوم، إن نقل مقاتلين من سوريا إلى ليبيا أمر "مزعج بشدة"، ممتنعا عن التعليق على أعدادهم بحسب ما ذكرته شبكة "سكاي نيوز".
ووصلت دفعة جديدة، تضم 120 مسلحا من المرتزقة، معسكرات تدريب جنوبي تركيا، وذلك بعد خروجهم من منطقة عفرين السورية، تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا، حسب ما ذكر الموصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد أن من ضمن المجموع العام للمسلحين، نحو 150 طفلا تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما، غالبيتهم من فرقة ما يعرف بـ"السلطان مراد".
وأشار إلى أنه جرى تجنيد هؤلاء الأطفال للقتال في ليبيا، "عبر إغراء مادي، واستغلال الوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر".
وذكر المرصد مساء أمس، مقتل 11 مسلحا، من بينهم طفل، خلال معارك على عدة محاور في ليبيا، لتبلغ بذلك حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا في ليبيا، 298 مسلحا، بينهم 17 طفلا.
وأشارت المصادر إلى أن المسلحين قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوبي طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس، ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة إلى معارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
تمكنت قوات حكومة السراج، أمس، من دخول قاعدة الوطية الجوية التي كان الجيش الليبي يستغلها في هجماته على مواقع الميليشيات المسلّحة بالعاصمة طرابلس وبمدن الغرب الليبي ويستخدمها لتعزيز خطوط الإمدادات نحو قواته هناك، وذلك بعد دعم عسكري سخيّ من تركيا بحسب ما ذكرته قناة " العربية".
واعتبر المحلّل السياسي أبو يعرب البركي في تصريح لـ"العربية.نت"، أن الجهود العسكرية التركية هي التي رجحت الكفة لصالح قوات الوفاق، مشيرا إلى أنه لا يمكن اعتبار من دخل قاعدة الوطية الجوية قوات تابعة للسراج، بل هي تركيا بشكل علني وواضح.
كما أضاف أن تركيا ستضع يدها على الوطية وتحولها إلى قاعدة عسكرية دائمة في ليبيا في حال لم يستعدها الجيش، لأهداف عدّة يخطط لها الرئيس رجب طيب أردوغان، من بينها محاصرة أوروبا، ومحاولة التأثير السياسي في تونس والجزائر، خاصة أن هذه القاعدة تكمن أهميتها الاستراتيجية في كونها على الحدود في أكثر من جهة، لافتا إلى أن أردوغان باستحواذه على الوطية وعلى مدن الغرب الليبي، سيكون أمام فرصة كبيرة لفرض نفسه في خارطة غاز شرق المتوسط ، خاصة أن ممرات الغاز الليبي تسير في ذات الاتجاه الذي دخله اليوم.
إلى ذلك، رجحّ البركي، أن يرفض "أردوغان" دعوات المجتمع الدولي بالدخول في هدنة واستئناف مسار التفاوض من أجل وضع حل سلمي للأزمة في ليبيا، بل المضي في التصعيد العسكري دون توقف، متوقعا أن يحاول السير نحو مدينة ترهونة، المعقل الرئيسي لقوات الجيش بالعاصمة طرابلس، ثم الجفرة، ومنطقة الهلال النفطي للاستحواذ على النفط الليبي، مشيرا إلى أن "أردوغان" لن يتردد في القيام بعمليات تنقيب في المياه الإقليمية الليبية على الغاز، وفقا للاتفاقية التي وقّعها مع السراج.
لكن البركي لا يعتقد أن أطماع تركيا ستقف عند هذا الحدّ، قائلا "من يعتقد أن أردوغان سيتوقف على حدود ليبيا فهو لم يعرف أي عقلية يتحرك بها النظام التركي، سيذهب للجنوب من أجل السيطرة على قاعدة "الويج" الواقعة في منطقة القطرون، ليتحكم في الساحل الإفريقي".
بدوره، رأى المحلّل السياسي الليبي أحمد عيساوي في تصريح لـ"العربية.نت"، أن حكومة السراج ستسلم قاعدة الوطية إلى أنقرة لتعزيز تواجدها العسكري بليبيا، تضاف إلى القواعد الأخرى التي تديرها تركيا سواء بمطار معيتيقة في طرابلس أو الكلية الجوية بمصراتة، مقابل الدفاع عنها، مشدّدا على أن إنشاء قاعدة عسكرية تركية في قاعدة الوطية، يعني "تهديدا كاملا لشمال إفريقيا ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، خاصة أن أطماع تركيا السياسية والاقتصادية ومحاولاتها بناء الدولة العثمانية على ظهور الليبيين باتت معلومة للجميع".