ممرضون بعد 3 شهور في الحجر الصحي: "لا حسينا برمضان ولا عيد"

كتب: سحر عزازى

ممرضون بعد 3 شهور في الحجر الصحي: "لا حسينا برمضان ولا عيد"

ممرضون بعد 3 شهور في الحجر الصحي: "لا حسينا برمضان ولا عيد"

داخل مستشفيات الحجر الصحى يواصل الممرضون عملهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مر عليهم شهر رمضان بأكمله وهم يقدمون أفضل خدمة طبية لمرضى فيروس كورونا، حُرموا من «لمة العيلة» فى سبيل عملهم البطولى، وبعد أيام يأتى عيد الفطر عليهم وهم أمام غرف العناية المركزة يسهرون على متابعة الحالات التى تعانى من آلام الفيروس القاتل.

«أنا هنا من 1 مارس، قضيت رمضان كله وهعيّد فى الرعاية، أكتر حاجة مأثّرة فيّا أمى عشان ست كبيرة وكنت متعود أزورها»، يقولها محرم فؤاد، مشرف رعاية فى مستشفى الحجر الصحى فى إسنا، يسهر 24 ساعة على متابعة 20 سريراً تحمل مصابى بكورونا: «فيه مصابين بالفيروس عندهم فشل كلوى وبيغسلوا كلى 3 أيام فى الأسبوع، وفيه مرضى على أجهزة التنفس دول عينى مش بتغيب عنهم»، مؤكداً أن زوجته اعتادت على طبيعة عمله وتفهمت الوضع منذ 20 عاماً، فضلاً عن أن ابنه يدرس التمريض أيضاً ليسلك نفس طريقه: «مهنتنا خطر وصعبة، وإحنا أكتر عُرضة للعدوى من الأطباء وفخورين بدورنا».

يتناولون إفطار رمضان على مراحل، يقسمون أنفسهم لمجموعات صغيرة حتى لا يتركوا المرضى لحظة، يهونون على أنفسهم مرارة البعد عن الأهل والعزلة لفترات طويلة بأهمية ما يقومون به.

"هالة": عيدنا الحقيقى شفاء الحالات

قررت هالة صبرى، ممرضة من المنصورة، الانضمام لأحد مستشفيات العزل، لمعاناتها من العجز، تؤكد أن القرار كان صعباً فى البداية، خاصة مع دخول شهر رمضان وقلق أهلها عليها، لكنها اختارت أن تكون من ضمن الجنود المجهولين الذين يقدمون خدمة للمصابين للمساهمة فى علاجهم: «العيد بالنسبة لى لما أشوف مريض خارج وراجع بيته معافى كل ده يهون ولو رمضان السنة دى والعيد عدوا علينا ففيه سنين جاية بنتمنى ييجى علينا ومفيش مرض».

 

 

 


مواضيع متعلقة