كبير مستشاري الصحة الصيني: مسؤولو ووهان أخفوا تفاصيل عن تفشي كورونا

كتب: وكالات

كبير مستشاري الصحة الصيني: مسؤولو ووهان أخفوا تفاصيل عن تفشي كورونا

كبير مستشاري الصحة الصيني: مسؤولو ووهان أخفوا تفاصيل عن تفشي كورونا

قال الدكتور زونج نانشان، كبير مستشاري الصحة للحكومة الصينية، والوجه الرسمي لمكافحة البلاد فيروس كورونا، في مقابلة حصرية مع "CNN"، إنّ السلطات المحلية في ووهان، المدينة التي تم فيها الإبلاغ عن المرض لأول مرة في ديسمبر، قمعت الكشف عن التفاصيل الأساسية بحشأن جم تفشي الوباء الأوَلي.

وأضاف أنّ السلطات المحلية لم تحب قول الحقيقة في ذلك الوقت: "في البداية ظلوا صامتين، ثم قلت على الأرجح إنّ لدينا أكبر عدد من المصابين".

وأشار زونج إلى أنّ الأمر أصبح مريبًا عندما ظل عدد الحالات المُبلغ عنها رسميًا في ووهان عند حد 41 حالة لأكثر من 10 أيام، رغم ظهور الإصابات في الخارج.

وقال كبير مستشاري الصحة في الصين: "لم أصدق هذه النتيجة، لذلك ظللت أسأل، عليكم أن تعطوني الرقم الحقيقي، أعتقد أنّهم كانوا مترددون جدا في الإجابة على سؤالي".

وحذر زونج من أنّ الصين مازالت تواجه "التحدي الكبير" المتمثل في حدوث موجة ثانية محتملة من عدوى كورونا، مع عدم وجود حصانة بين المجتمع، وسط قلق شديد مع استمرار السباق لتطوير لقاح.

وأكد أنّ الحكومة الصينية تعلمت دروسًا من مرض السارس الذي ضرب البلاد قبل 17 عامًا، عندما غطت على "جانب من تفشي المرض لمدة شهرين أو ثلاثة".

وقال إنّ الحكومة المركزية أعلنت هذه المرة أنّه "يجب على جميع المدن، جميع الدوائر الحكومية، الإبلاغ عن العدد الحقيقي للأمراض - لذلك إذا لم تفعل ذلك، فسوف تتم معاقبتك".

وأضاف: "لذا، منذ 23 يناير، أعتقد أن جميع البيانات، ستكون صحيحة".

وقال زونج إنه فوجئ بعدد الإصابات والوفيات في الولايات المتحدة، مُضيفا أنه شعر أن بعض الحكومات الغربية لم تأخذ تهديد فيروس كورونا على محمل الجد في وقت مبكر من تفشي المرض.

وأضاف زونج: "أعتقد أنّه في بعض الدول في أوروبا، أو ربما في الولايات المتحدة، تفترض (الحكومات) أن هذا النوع من الأمراض يشبه إلى حد ما الإنفلونزا، وهذا خطأ".

كما رفض تزونج النظرية التي دفع بها ترامب ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول أن الفيروس نشأ في مختبر ووهان.

وقال كبير مستشاري الصحة في الصين إنه سأل مرارًا شي زنجلي، كبيرة علماء الفيروسات من معهد ووهان للفيروسات، بشأن اتهامات إدارة ترامب، وقالت إن "هذه الاتهامات سخيفة للغاية".

وتابع زونج أنّه في أوائل فبراير، أمضت سلطات مكافحة الأمراض في الصين أسبوعين في التحقيق في ارتكاب مختبر ووهان مخالفات، ولم يجدوا أي شيء.

ومع استمرار الإبلاغ عن آلاف حالات الإصابة بالفيروس التاجي الجديدة حول العالم كل يوم - وموت 300 منذ بدء الوباء - يتدافع الباحثون لتطوير لقاح.

وتختبر 3 شركات أمريكية بالفعل لقاحاتها على البشر، بحسب منظمة الصحة العالمية. مازالت الشركات في المرحلة الأولى أو الثانية من التجارب، التي تتضمن عادةً إعطاء اللقاح لعشرات أو مئات الأشخاص.

وقال زونج إن 3 لقاحات صينية تخضع للتجارب السريرية في البلاد - لكن الحل "المثالي" من المحتمل أن يكون بعد "سنوات": "علينا أن نختبر مرارًا وتكرارًا، باستخدام أنواع مختلفة من اللقاحات. من السابق لأوانه استخلاص أي نوع من اللقاح المتاح لهذا النوع من الفيروسات التاجية، لهذا السبب أقترح أنّ الموافقة النهائية على لقاح سوف يستغرق وقتا أطول".


مواضيع متعلقة