نصف قرن من الإبداع المسرحي.. عادل إمام "حريف الضحكة"

كتب: هبة أمين

نصف قرن من الإبداع المسرحي.. عادل إمام "حريف الضحكة"

نصف قرن من الإبداع المسرحي.. عادل إمام "حريف الضحكة"

المسرح عالم خاص من الإبداع، في بداية الستينيات استطاع الطالب عادل إمام، أن يخطف الأنظار إليه وهو يقف على خشبة مسرح الجامعة متألقًا، خاطفًا البسمة، سارقًا الضحكات، ليقدم مع أستاذ الكوميديا فؤاد المهندس، مسرحية "سري جدًا"، ويلفت الشاب الصغير نظر "الأستاذ"، ليستعين به أكثر من مرة على خشبة المسرح، سواء في مسرحية "حالة حب"، و"أنا فين فين وإنتي فين"، و"أنا وهو وهي"، في دور "دسوقي أفندي"، واستطاع بطريقته أن يحصل على مساحته الخاصة بجوار الأستاذ، ملقيًا بعبارته الضاحكة "أيوة أنا الأستاذ دسوقي"، "بلد بتاعة شهادات صحيح".

ارتبط عادل إمام بالمسرح، ووجد فيه ضالته حيث قربه إلى الجمهور، الذي كان يكافئه في "التو واللحظة" بالضحك والتصفيق على طريقته الضاحكة، وقدم مسرحيات "البيجامة الحمرا" مع عقيلة راتب وعبدالمنعم مدبولي، و"غراميات عفيفي" مع أمين الهنيدي وليلى طاهر وزهرة العلا ومحمود المليجي.

وفي السبعينيات، كانت بداية مرحلة جديدة، حيث يزداد تألق عادل إمام على خشبة المسرح، مع زملائه سعيد صالح ويونس شلبي وأحمد زكي وهادي الجيار، من خلال مسرحية "مدرسة المشاغبين" وتجسيده لشخصية الزعيم بهجت الأباصيري، الذي وضعه على مصاف نجوم الضحك، ومن أشهر إفيهاته "بعد 14 سنة خدمة في ثانوي بتقولي أأقف"، "الدكتوراه بتاعاتك في اللغاليغ"، "دراعك بيوجعك أوي يا مرسي".

وقبل نهاية السبعينيات، كان عادل إمام على موعد مع مزيد من النجومية، مع تقديمه مسرحية "شاهد ماشافش حاجة"، وتألقه في شخصية سرحان عبدالبصير، واستمر عرضها ما يزيد عن 7 أعوام، ومن أشهر إفيهاته "بخاف من الكلب يطلع لي أسد"، "مش البيه خرونج برضه"، "رقاصة وبترقص"، "وإنتم مش هتنتشروا"، "أنا ناجح في الثانوية عقبال الابتدائية، ابتدائية ده إيه ياختي بضحك وياك يا عينيا".

وفي منتصف الثمانينيات، قدم عادل إمام مسرحية "الواد سيد الشغال"، والتي استمر عرضها ما يزيد عن 8 أعوام، ومن أشهر إفيهاته "بوفتيك مفروم على بيضة نية، إسفوخس عليك إخص عليا"، "أما عالم ولاد شحيبر"، "ناس طيبين أوي يا خال".

ومع استمرار تألق عادل إمام، قدم في التسعينيات مسرحية "الزعيم"، والتي كان يقول فيها عبارته الشهيرة بطريقته المعتادة "أنا الزعيم"، وهو اللقب الذي ارتبط به على مدار مشواره الفني.

وفي نهاية التسعينيات قدم عادل إمام، مسرحية "بودي جارد"، والتي استمر عرضها ما يزيد عن 10 أعوام، حتى عام 2010.

50 عامًا وقف خلالها "الزعيم" عادل إمام على خشبة المسرح، و60 عامًا من التألق على شاشة السينما والتليفزيون، و80 عامًا من عمر صانع الكوميديا الذي جاء إلى الدنيا في شهر مايو من عام 1940، ليصبح أحد أهم أيقونات الفن والإبداع.


مواضيع متعلقة