سجلت خارج مصر.. تامر كروان يكشف تفاصيل تأليف وتسجيل موسيقى الاختيار

كتب: ماريان سعيد

سجلت خارج مصر.. تامر كروان يكشف تفاصيل تأليف وتسجيل موسيقى الاختيار

سجلت خارج مصر.. تامر كروان يكشف تفاصيل تأليف وتسجيل موسيقى الاختيار

أحداث تربطها نغمات متأرجحة، على سلم موسيقي يداعب مشاعر السامعين، فيبث روح النصر مع مشاهد الأبطال، ويحوله لتوتر وغضب مع الإرهابيين، ثم يعود ليثير الحماسة في المعارك، ويبكيك مع لحظات الاستشهاد، بتيمات موسيقية عدة، تمر على أذان مشاهد مسلسل الاختيار، فتنقله معها من حالة لحالة، كأنها تسوق الأحداث لتنتهي بموسيقى التتر الذي أصبح مألوفا، ليخبر المشاهد أنه لا تزال للحكاية بقية.

ثلاث محاور رئيسية استندت إليها الموسيقى لتخرج منها عشرات التفريعات على مدار حلقات المسلسل، الذي جسد حياة الشهيد أحمد صابر منسي، يقول تامر كروان مؤلف موسيقى تصويرية "الاختيار"، الذي ألفها في ديسمبر الماضي، ليجرى التسجيل في شهر فبراير في سلوفاكيا، وتصبح قطعة فنية مألوفة على الأسماع.

أكثر من سبعين عازفا هم أفراد أوركستيرا "براتيسلافا" السلوفاكية، التي عزفت موسيقى مسلسل الاختيار، ويوضح كروان لـ"الوطن"، أن فكرة تسجيل الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية في الخارج، ليست جديدة نظرا لقلة عدد العازفين المحترفين للعزف في الإستديوهات في مصر، على الرغم من كثرت محترفي عازفي المسرح، فضلا عن عدم وجود أماكن تسجيل تسيع 70 عازفا، وميكروفونات محترفة لذلك. 

جلسات عدة خاضها كروان مع المخرج بيتر ميمي، ليقررا نوعية الموسيقى، فبدأت من اسم المسلسل وطبيعته "الاختيار" والفكرة التي تدور حول شخصين أو اختيارين ما بين البطولة والغدر والإرهاب، بين الحق والظلامية، حتى في التفكر، فتم اختيار نوعين متضادين الأول يشعر السامع بالنصر والناس يشعره بالتوتر بالغضب من خلال اللعب بالنغمات، أما النوع الثالث كان للمناطق المحايدة للتدريبات أو الهجوم وهي موسيقيات مصاحبة للحركة، وكل محور من الثلاثة صاحبه  تفريعات عدة بحسب طبيعة المشاهد.

ويشرح كروان الفروق بين الموسيقات التي داعبت مشاعر المشاهدين، ويقف عند مشهد محمد إمام عند الهجوم على الكمين، وهو يجري إلى جوار الدبابة، يقول: هنا كانت موسيقى بطولية، ثم خرجت منها تفريعة حزينة للحظة الاستشهاد، وعند ظهور أحمد العوضي، الذي يؤدي دور الإرهابي هشام عشماوي، تنساب الموسيقى من مشهد لمشهد في مرحلة التخطيط والتفكير في الخيانة، وتتغير ويعلو رتمها عند ذهابه لسوريا.

أما موسيقى تتري البداية والنهاية، فكان التعامل مختلف، ويقول كروان، إنه لم يؤلف التتريين إلا بعد مشاهدة حلقات عدة للمسلسل، حيث لم يعتمد على السيناريو فحسب لتأليفهما على عكس الموسيقى التصويرية، التي كان أنجزها بالفعل فعمل على تأليف التترين، ليكونا مكملين للموسيقى والأحداث فتتر البداية يؤهلك للعيش مع أحداث المسلسل نفسيا لتنشر النهاية شعورا بأن لا يزال هناك العديد من البطولات وتدفعك لانتظار الحلقة المقبلة.

ويؤكد المؤلف الموسيقي للمسلسل، الذي ينال نسبة مشاهدات عالية أن ردود الأفعال إيجابية جدا، فالمسلسل أثر في الشعب المصري كله والمفرح أن الجمهور يتجاوب مع تفاصيله من الأحداث للأبطال للموسيقى وغيرها من التفاصيل.


مواضيع متعلقة