ما يفسده "كورونا" يصلحه "التوت": ضيف على سفرة رمضان

10:02 م | الجمعة 15 مايو 2020

يفترشون الميادين والشوارع والحارات بثمار «التوت»، ويروجون له بصيحات «يا توت يا غالى.. يا حلو فى العلالى»، محاولين جذب الزبائن بشتى الطرق، وفى نفس الوقت يترقبون مرور شرطة «البلدية» بحذر شديد، خشية فقد بضائعهم فى لحظة.

«الإقبال حلو»، قالتها فتحية سلامة، بائعة فى منطقة السيدة زينب، وعلى وجهها ابتسامة رضا، واصفة عمليات البيع والشراء بالمتزايدة: «الناس بتيجى تشترى وهى مروحة بالكيلو والاتنين، كصنف جديد على سفرة رمضان، رغم إن الأسعار غليت شوية عن السنة اللى فاتت، سعر الكيلو عندى من 20 جنيه وانت طالع».

دسوقى عبدالحفيظ، بائع فى العتبة، يرجع ارتفاع أسعار التوت، الذى يبدأ موسمه مع بداية فصل الربيع، وتحديداً فى أبريل، إلى فرض حظر التجول: «معظم المحلات قفلت، وكل التجار غلوا البضائع، سواء كانت خضار أو فاكهة، أسعار التوت عندى بتبدأ من 25 جنيه للكيلو، مش هنكر إن فيه تجار بيبيعوا أرخص منى، بس التوت مصدر رزقى الوحيد طول الشهر، وبحاول أحقق ربح وأكفى طلبات البيت اللى مش بتخلص، خصوصاً إنى من بنى سويف، ومصاريف السفر عبء علىَّ».

تستعرض سميرة منعم سيد بضاعتها من «التوت» بشكل أنيق جذاب على رصيف ميدان السد العالى بمنطقة الدقى، تدرك أن شرطة «البلدية» تمر بين الحين والآخر، فتجلس على أهبة الاستعداد، واضعة صندوقاً بجانبها لتعبئة «التوت» به بأقصى سرعة ومغادرة المكان قبل مصادرة بضاعتها: «البيع زاد عن الأول، يمكن عشان الناس زهقانين وعايزين يحسوا بتغيير، ولو بصنف فاكهة جديد وإن حياتهم ما تغيرتش بسبب الكورونا، وأسعارى بتبدأ من 17 إلى 25 جنيه، واللى عاجبه يشترى».