بعد القبض عليها.. لماذا سارت مودة الأدهم على نهج حنين حسام؟

كتب: دينا عبدالخالق

بعد القبض عليها.. لماذا سارت مودة الأدهم على نهج حنين حسام؟

بعد القبض عليها.. لماذا سارت مودة الأدهم على نهج حنين حسام؟

خلال أقل من شهر، بعد الأزمة التي أثارتها الطالبة بكلية الآثار حنين حسام بسبب فيديوهاتها عبر موقع "تيك توك" واتهامها بنشر الفجور والفسوق، تمكنت الإدارة العامة لمباحث الآداب من ضبط مودة الأدهم "يوتيوبر" على منصات التواصل الاجتماعى، ومن مشاهير "التيك توك"، لنشرها مقطع يخدش الحياء العام ويخل بالقيم الأسرية.

وألقى القبض على مودة الأدهم داخل إحدى مناطق مدينة 6 أكتوبر، بعد رصد مقاطع فيديو مخلة تحرض على الفسق والفجور، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، ووجهت إليها النيابة اتهامات بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وإنشائها وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة.

وقبل فترة وجيزة، تم إلقاء القبض على الطالبة حنين حسام، حيث قررت محكمة شمال القاهرة، إلغاء إخلاء سبيلها وتجديد حبسها لمدة 15 يوما على ذمة اتهامات التحريض على الفسق والاتجار بالبشر، السبت الماضي، حيث وجهت لها النيابة تهم منها الاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وإنشائها وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة،، والاتجار بالبشر.

وبعد القبض على مودة الأدهم، تسعى النيابة العامة للقبض على 7 فتيات آخرين، انتهجوا المسار نفسه، رغم العقوبات القانونية البالغة التي باتت واضحة للجميع حاليا ورفض الدولة لها وتصدي القضاء أيضا، وهو ما فسرته الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع، بأن هؤلاء الأشخاص لا يتخذون من تلك المواقف الموعظة أو يشعرون بالخطر.

أستاذ علم اجتماع: بعض الشباب سقطت لديهم القيم والمعايير الاجتماعية

سقوط القيم والمعايير الاجتماعية، يعتبر ذلك هو السبب الرئيس في تكرار الأمر، برأي زكريا، موضحة أن "مودة" وغيرها لم يدركون خطأهم وإنما اتخذوا الأمر بمثابة "منافسة شرعية"، بعد غياب المعرفة بحدود الهير والشر، والسمو والانحطاط الأخلاقي والاعتياد على الفشل وزيادة الرغبة في الاستعراض بما يتنافى مع قواعد ما يجب عرض وما يجب إخفائه، لعدم النشأ على التربية السليمة.

وأضافت الدكتورة هدى زكريا، لـ"الوطن"، أن ذلك الأمر المنتشر حاليا بجرائم التحريض على الفسوق والفجور، يرجع لأزمة كبيرة هي عدم الوعي وقلة الوقت مع أولياء الأمور وغياب دور المدرسة، ما بات أقرب لاتفاق بين مؤسسات التربية على غياب معايير القيم الاجتماعية، مرجحة أن يستمر الأمر في التكرار لغيره من الجرائم العادية والتي انتقلت لصفحات التواصل الاجتماعي.

وجراء ذلك، أوضحت أنه استحدث علم جديد هو "الاجتماع الآني" الخاص بدراسة السوشيال ميديا، لمعرفة كيفية تواصلة البشر افتراضيا حاليا، بعد ان كان التواصل حقيقيا، والذي كشف عن أن الأمر يورط في الكثير من الأمور السلبية منها تحقيق أعلى نسبة مشاهدة من أجل الربح، ما يعني "كن مشهورا حتى لو بفضيحة".


مواضيع متعلقة