"قطع نفسي أحب علي من قطع التلاوة".. قصة صحابي أحب القرآن أكثر من حياته

"قطع نفسي أحب علي من قطع التلاوة".. قصة صحابي أحب القرآن أكثر من حياته
- قصص الصحابة
- قصة صحابي
- الرسول ﷺ
- حياة النبي
- غزوات الرسول
- قصص الصحابة
- قصة صحابي
- الرسول ﷺ
- حياة النبي
- غزوات الرسول
من ضمن قصص الصحابة التي ناخذها عبرة وعظة لنا في حياتنا، كانت قصة عباد بن بشر الأنصاري البدري، الذي عرف بحب القرآن وجعله شغله الشاغل حتى عرف بين الصحابة بالإمام وصديق القرآن.
قصة صحابي صديق القرآن
وكان لعباد بن بشر رضي الله عنه قصة مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع، ذكرها كتاب "قصص الأنبياء والصالحين" للشيخ محمد متولي الشعراوي، حيث نزل بالمسلمين في شِعْب (طريق بين جبلين) من الشِّعاب ليقضوا ليلتهم فيه، وبعد الغزوة أقسم أحد المشركين باللات والعزى ليلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وألا يعود إلا إذا أراق منهم دما.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: من يحرسنا في ليلتنا هذه؟ فقام إليه عباد بن بشر وعمار بن ياسر وقالا: نحن يا رسول الله.
وفي أثناء تناوبهما للحراسة، وبينما كان الليل هادئا، اشتاق قلب عباد بن بشر إلى العبادة وتلاوة القرآن، فتوجه عباد إلى القبلة ودخل في الصلاة وقرأ من سورة الكهف بصوته العذب، وبينما هو يقرأ أقبل رجل من المشركين، فلما رأى عباد بن بشر من بعيد قائما على مدخل الشِّعب عرف أن النبي صلى الله عليه وسلم بداخله وأنه حارس القوم، فتناول الرجل المشرك سهمًا من كنانته فرمى به عباد بن بشر فأصابه.
وما كان من عباد إلا أن ينتزع من جسده السهم ومضى في تلاوته وصلاته، فرماه المشرك بسهم آخر فأصابه أيضًا وينتزع السهم مرة أخرى، فرماه الرجل بسهم ثالث فانتزعه عباد كما انتزع سابقيه، وزحف عباد بن بشر حتى اقترب من صاحبه عمار بن ياسر وأيقظه قائلاً: انهض فقد أضعفتني الجراح وكثر مني الدم فلما رآهما الرجل المشرك ولى هاربًا خوفا منهما.
وعندما رأى عمار بن ياسر الدماء تنزف غزيرة من جراح عباد بن بشر الثلاثة، فقال له: سبحان الله لو أيقظتني عند أول سهم رماك به؟! فقال عباد: كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها حتى أنتهي منها، وأيم الله لولا خوفي أن أضيّع ثغرًا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه لكان قطع نفسي (موتي) أحب إلي من قطع التلاوة.