قيادى بـ"الدستورى التونسى": سحب الثقة من "الغنوشى" أمن قومى

قيادى بـ"الدستورى التونسى": سحب الثقة من "الغنوشى" أمن قومى
- محمد كريفة
- مجلس نواب الشعب التونسى
- حزب الدستورى الحر
- كتلة الكرامة
- حركة النهضة
- تونس
- البرلمان التونسى
- الغنوشي
- محمد كريفة
- مجلس نواب الشعب التونسى
- حزب الدستورى الحر
- كتلة الكرامة
- حركة النهضة
- تونس
- البرلمان التونسى
- الغنوشي
أكد عضو مجلس نواب الشعب التونسى والقيادى بالحزب الدستورى الحر محمد كريم كريفة دخول الكتلة البرلمانية لحزبه اعتصاماً داخل البرلمان، بعد قيام سيف الدين مخلوف، رئيس كتلة الكرامة المقرب من الإخوان، بالاعتداء اللفظى على زعيمة الحزب السيدة عبير موسى، قائلاً، فى حوار لـ«الوطن»، إن الكرامة تشكل «كتلة داعشية» داخل البرلمان، مؤكداً ضرورة سحب الثقة من راشد الغنوشى، زعيم حركة «النهضة» الإخوانية، معتبراً أنها مسألة أمن قومى.
ما الذى يحدث فى البرلمان التونسى حالياً؟
- نحن ككتلة الحزب الدستورى الحر فى اعتصام مفتوح، والأمر بدأ بالنقاش حول مشروع قانون لتمريره من قبَل لجنة الطاقة التى تترأسها النائبة عبير موسى، رئيس الحزب الدستورى، وتم العمل على المشروع وتقرر عرضه على الجلسة العامة، لكن المشكلة عند الإخوان.
كيف؟
- لجنة الطاقة فى السابق كانت معروفة بالتغطية على الفساد، وعندما جلست السيدة عبير موسى على رأسها كشفت هذه الأمور، وفى بداية الجلسة وضعت أمامها فى البرلمان صورة للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة المؤسس لتونس الحديثة والذى تُعد أفكاره الخط الذى تسير عليه الدولة، وهو فى الوقت ذاته العدو الأول للإخوان، كونه رفض التعامل البتة معهم، ونحن فى كتلة الحزب الدستورى واصلنا نفس الخط وألا نتعامل مع الإخوان الذين أتوا بمنظومة الخراب بعد 2011، ووضعت شعاراً يقول إن سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشى، الذى هو رئيس حركة النهضة الإخوانية، ضرورة لأنه يمس بالأمن القومى، والأمر كذلك بالفعل.
وهل أغضبتهم مثلاً صورة الحبيب بورقيبة داخل الجلسة؟
- إحدى النائبات التابعة لكتلة الإخوان فى البرلمان احتجت على وضع صورة «بورقيبة» وعلى الشعار، فقام رئيس الجلسة يطالب بأن يتم وضع الصورة فى مكان آخر ويقول إن اللجنة ليست مكاناً لهذه الصورة، فى فتوى جديدة كالعادة يخرج علينا بها البرلمان التونسى هذه الأيام، ويقول إنها كرئيس للجنة الطاقة يجب أن تبتعد عن كل أفكارها السياسية والأيديولوجية، وأن «موسى» فى ذلك المكان لا تتحدث عن «بورقيبة» وإنما عن مشروع القرار، وبالتالى لا مبرر لوضع صورة بورقيبة وشعار سحب الثقة من «الغنوشى»، وهذا أمر غريب، لأن هذا احتجاج سلمى، الذين يدعون الديمقراطية يصادرون علينا هذا. طلب أحد النواب نقطة نظام واجتماع لرؤساء الكتل، فرفضت «موسى» الحضور.
لماذا بادرت برفض الحضور؟
- الاجتماع معروفة نتائجه مسبقاً، أيضاً ليس هناك هيكل رسمى يسمى الكتل أو رؤساء الكتل، رؤساء الكتل يجتمعون للتوافق حول فكرة، لا يجتمعون لمعاقبة رئيس كتلة مثلهم، وهم ليسوا أصحاب صفة. وفى وسط ذلك يقوم رئيس كتلة الكرامة سيف الدين مخلوف بالتهجم على عبير موسى، وهذه الكتلة معروفة بتوجهاتها فقد قامت برفع شعار رابعة فى أولى جلسات البرلمان، وهذه الكتلة هى الشق الداعشى الإرهابى الذى لا يتوانى عن ممارسة الاعتداءات على النواب بمباركة من رئيس «النهضة» راشد الغنوشى، ويتوجه «مخلوف» إلى السيدة عبير موسى بألفاظ منافية للأخلاق أستحى أن أذكرها.
كيف كان موقف الكتل إزاء ذلك الاعتداء؟
- لقد خاب ظننا فى رؤساء الكتل، فلم يحرك أى منهم ساكناً أمام تلك الاعتداءات، أى أن الدولة البورقيبية الحديثة التى قامت على حرية المرأة ودعمها واحترامها الآن يقودها شرذمة من الإخوان ويضعون تحت الأقدام كل المبادئ التى قامت عليها والتى وضعها الحبيب بورقيبة، فتم الاعتداء على «موسى» بوصفها رئيس حزب سياسى، وأيضاً بوصفها عضواً فى مجلس النواب وأيضاً بوصفها امرأة تونسية وبوصفها سياسية ومحامية، أى اعتداء كامل تناقلته وسائل الإعلام الوطنية، والغريب فى الأمر أنه لا أحد يحرك ساكناً، وهذا ما نستغربه الآن تحت حكم الإخوان والخونة.
كيف يرتبط هذا المشهد بالتهديدات التى جاءت للسيدة عبير موسى بالاغتيال وكشفت عنها الفترة الماضية؟
- التهديدات ليست جديدة، فمنذ تولى السيدة عبير موسى رئاسة الحزب فى أغسطس 2016، وهى تتلقى التهديدات من جميع الاتجاهات وعلى جميع الأشكال، لكن الغريب أنه فى هذه المدة تحركت النيابة العامة والفرقة الوطنية لمقاومة جرائم الإرهاب، وتم استدعاء رئيسة الحزب وكنت حاضراً معها بوصفى محامياً لها، وكان هناك 12 محضر تهديد جاداً صدرت عن أشخاص تبين أن أغلبهم ينتمون إلى الشق المتشدد والإخوان، بل إن بعضهم حدد المبلغ الذى سيتلقاه إذا أطلق رصاصة بين عينيها، وهذا كلام خطير جداً.