صور.. البابا بجنازة الأنبا رويس: عاش بيننا كملاك ونودعه في أيام الفرح

كتب: مصطفى رحومة:

صور.. البابا بجنازة الأنبا رويس: عاش بيننا كملاك ونودعه في أيام الفرح

صور.. البابا بجنازة الأنبا رويس: عاش بيننا كملاك ونودعه في أيام الفرح

ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات تجنيز الأنبا رويس، الأسقف العام، بالكنيسة البطرسية في العباسية، بمشاركة 14 مطران وأسقف إلى جانب وكيل بطريركية القاهرة للأقباط الأرثوذكس.

وألقى البابا كلمة خلال الجنازة، أشار خلالها إلى أنه يودع الأنبا رويس في أيام الفرح على رجاء القيامة، قائلًا: "هذا الإنسان المبارك الذي عاش حياته كلها مكرسًا كل يوم من أجل المسيح، وعاش هذه الحياة مشتاقًا إلى السماء منذ أن وعى هذه الدنيا، نحن نودع إنسانًا فاضلًا نشهد له جميعنا بسلوكه وحياته وبكل كلامه ووداعته، وعندما نودعه نشعر في قلوبنا برنة فرح، لأننا نودع إنسانًا عاش على هذه الأرض ولم يكن منها، عاش وسط البشر ولكن عاش في حالة سمو وحالة جهاد روحي نقي".

وأضاف البابا عن الأنبا رويس، "كان محبًا للحياة النسكية وحياة البرية، منذ أن وعى الدنيا، وبعد أن أكمل تعليمه ذهب في زمن حبرية البابا كيرلس السادس لكي يترهب في دير السريان العامر، وفي عام 1963دخل الدير، وعاش الحياة الرهبانية في كل عمقها، وفي عام 1969 حاول البابا كيرلس أن يختاره لكي يكون أسقفًا في دمياط، فأعتذر واعتكف، ويقولون أنه هرب من هذه النعمة وأتذكر هذا الخبر".

وتابع البطريرك، أن الأنبا رويس كلفه البابا شنودة بأن يتابع الخدمة في كندا، ولم يكن فيها أساقفة، وكان بها عدد قليل من الكهنة والكنائس، وكان يذهب إليها ويتفقدها، ويجري معهم كل المناسبات الكنسية في هدوء شديد.

وقال البابا: "أتذكر الأنبا رويس كأسقف كبير عندما رسمنا أساقفة، وأتذكر وأنا أحضر أول جلسات المجمع المقدس أن الأنبا رويس قال لي مبروك على الرسامة، وأعطاني مبلغًا ماليًا لرعاية الفقراء في الإيبارشية، وكانت أول عطية ربنا يرسلها، أتذكر حضوره في جلسات المجمع المقدس وهو يحضر كالملائكة هادئًا وكلماته قليلة، ولكن حضوره والسلام الذي على وجهه كان كبيرًا جدًا".

وأردف البابا: "لم يكن يومًا واحد سبب في مشكلة في رهبنته أو مهمته كسكرتير أو إي تكليف، هو كملاك بالحقيقة عاش بيننا، وها هو يغادرنا للسماء لكي يصلي عنا".


مواضيع متعلقة