من المطبخ للبيت.. مائدة رحمن ديليفري توزع 110 وجبات يوميا بسمالوط

من المطبخ للبيت.. مائدة رحمن ديليفري توزع 110 وجبات يوميا بسمالوط
"إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك فانظر فيما أقامك"، قالها مجموعة من الشباب المتطوع المحب للخير، العازم على مساعدة البسطاء والمحتاجين في شهر رمضان بتوزيع الأطعمة عليهم، بالشكل الذي يتناسب مع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة في ظل أزمة كورونا، إذ نجحوا في إقامة مائدة "الرحمن" ديليفري والتي يتم خلالها توصيل الطعام إلى منازل المستهدفين في مركز سمالوط بشمال محافظة المنيا.
قال تركي جمال، أحد شباب المبادرة، "الفكرة بدأت قبل سنوات، حينما دشنا مجموعة على فيس بوك لجمع تبرعات مادية وعينية لإنفاقها على أوجه الخير المتنوعه خلال شهر رمضان، وبسبب ثقة المتبرعين والداعمين لنا مستمرون في هذا العمل بانتظام كل عام دون انقطاع".
وأضاف: عملنا أبحاث للحالات المستحقة، وتم حصر عدد من الأسر التي لا تستطيع توفير طعام لها خلال شهر رمضان، ويتم إيصال الطعام لمنازلهم يوميا، من خلال تبرعات أهل الخير المادية والعينية إذ نستهدف نحو 110 أسرة يوميا تضم نحو 350 فردا.
وأوضح "تركي" أن التجهيز يبدأ بالمطبخ الكائن في منزل أحد شباب المبادرة من 10 صباحا يوميا، ونستغل السطح في أعمال الشوي والتحضير، ونحرص على تنوع الوجبات بحيث تكون يوم لحمه ويوم دجاج، وينتهي إعداد الطعام في الرابعة عصرا ويتم مراعاة التباعد واتخاذ إجراءات احترازية ووقائية من جانب المتطوعين.
وفي كل يوم قبل أذان المغرب تنطلق دراجات يقودها الشباب المتطوع لنقل وجبات الإفطار، وجميعهم يرتدي الكمامات والقفازات الواقية، ويحمل في مقدمة دراجته الأدوات المعقمة والمطهرات، حتى يحمي نفسه ومن ستذهب إليهم الوجبات أيضا.
وقال شباب المبادرة إن إلغاء موائد الرحمن له بعض الجوانب الإيجابية، ومنها توفير الأموال اللازمة لتأجير السرادق، والمقاعد والمنضدات، ووسائل الإضاءة، فكل هذا تم توفيره وذهب لشراء المواد المطهرة والمعقمة، وتوفير الكمامات والقفازات الواقية، فبعض وسائل الحماية يستخدم داخل المطبخ وقت إعداد الطعام، والبعض الآخر يرتديه الشباب خلال رحلاتهم إلى المناطق الفقيرة.