"العربية للتنمية الإدارية" تعقد ندوة عن مستقبل المنافسات الرياضية

01:53 م | الخميس 14 مايو 2020

عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية ندوة تفاعلية عن بعد Online بعنوان مستقبل المنافسات والعقود الرياضية في ضوء تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، وذلك يوم الأربعاء 13 مايو 2020، في مقرها بالقاهرة.

افتتح الندوة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بكلمة قال فيها في ضوء تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد COVID-19، وانعكست هذه التحديات على انعقاد منافسات البيئة الرياضية بكل مستوياتها، وكذلك بالنسبة للعقود الرياضية المبرمة بكل صورها.

حيث تم تأجيل كل المنافسات الدولية والقارية والمحلية وتعليق الأنشطة الرياضية بكل صورها، كذلك فرضت هذه الأزمة العديد من الاشكاليات حول مستقبل العقود المبرمة في البيئة الرياضية سواء عقود الرعاية أو عقود احتراف اللاعبين في الأندية الرياضية، بالإضافة إلى عقود العاملين من غير اللاعبين بالهيئات الرياضية وخاصة فيما يتعلق بالمراكز القانونية لأطراف العقود، وما يترتب عليها من التزامات مالية قد تحتاج لإعادة التوازن العقدي في ضوء التكييف القانوني للجائحة.

وفي هذا الإطار، حرصت المنظمة العربية للتنمية الإدارية واللجنة الأولمبية المصرية على عقد هذه الندوة لمناقشة تلك التحديات وبحث الإشكاليات المتعلقة بمستقبل الأنشطة الرياضية بكافة جوانبها القانونية والاقتصادية والاجتماعية،

من جانبه قال الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، إنه طبقا للظروف الحالية تم تأجيل العديد من الأنشطة الرياضية حول العالم من أبرزها الدورة الأوليميبة 2020 إلى 2021 والنشاط الرياضي مثله مثل باقي الأنشطة التي تخضع لسيادة الدولة وهي التي تقرر متى يكون مناسبا لاستئناف النشاط الرياضي والدول عليها أن تعوض الفرق الرياضية والحكام والعالمين في الأندية مقابل التوقف والاستمرار في دفع مستحقاتهم.

وتابع: "على سبيل المثال مصر ستستضيف في 2021 كأس العالم ولا يمكننا كاتحاد أن نطلب إقامة النشاط، فالدولة هي التي تقرر الفتح أو الغلق من خلال تنفيذ الإجراءات الاحترازية، وطبعا سيكون هناك مخاطرة لكن محدودة، وبالطبع علينا التكيف مع الوضع وتوقف النشاط الرياضي هو أمر سيء للرياضيين وللناس جميعا".

واشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أوصت بممارسة الرياضة لتقوية المناعة فكيف نتوقف عن الرياضة، وكما نعلم سيتم إقامة الدوري الألماني وهو من أهم الدوريات في أوروبا، ولقد طلبت من الاتحاد الرياضي في ألمانيا بموافاتي بنسخة من الإجراءات الاحترازية التي سيتم تطبيقها خلال هذا الدوري، وبالفعل حصلنا عليه وتم ترجمته وسيتم تعميمه وإرسال نسخة منه إلى اللجنة الأوليمبية".

وأشار مصطفى إلى أن الرياضة ثلاث أنواع فردية مثل السباحة والجري، والمنازلات مثل المصارعة والشيش والاسكواتش وتلك تعتمد على وجود فردين، والرياضات الجماعية وأشهرها كرة القدم، ولذلك يمكن البدء بعودة الرياضات الفردية ثم العودة إلى الرياضات الجماعية.

وحبذ الدكتور حسن ألا تحدث منازعات في العقود القانونية التي تم إبرامها قبل أزمة كورونا والتي تحتاج إلى تعديل أو فسخ بسبب الأزمة، "من الأفضل التراضي بين كل الأطراف بعيدا عن ساحات المحاكم".

وأكد المهندس هشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، ونائب رئيس لجان دول البحر المتوسط الأولمبية، على أن اللجنة الأوليمبية قد جهزت خطة لتأهيل اللاعبين بمجدر عودة النشاط الرياضي، وقال الدكتور صقر الملا، نائب المدير العام لشؤون الرياضة التنافسية بالهيئة العامة للرياضة بدولة الكويت إن الكويت صرفت لكل العاملين في الأندية كل مستحقاتهم لشهر أبريل ومايو لضمان قدرتهم على استيفاء كل احتياجاتهم خاصة خلال الشهر الكريم.

وأشار الملا إلى أن الكويت تخضع حاليا لحظر شامل لكنها مستعدة لعودة النشاط الرياضي في أي وقت، ويمكن البدء بالألعاب الزوجية التي يكون فيها الاحتكاك أقل ودون جمهور، كما تحدث في الندوة كلا من الدكتور فتحي ندا النقيب العام للمهن الرياضية، عضو مجلس النواب الممصرين، والمستشار أيمن سيد محمد عبدالرحمن، نائب رئيس هيئة قضايا الدولة والمستشار القانوني للجنة الأولمبية المصرية بجمهورية مصر العربية، والمستشار حسين فتحي مصطفى نائب رئيس هيئة قضايا الدولة بجمهورية مصر العربية.

وتحدث في الندوة عن بعد إبراهيم بن سليمان القاسم أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو لجنة المسابقات بالاتحاد الأسيوي لكرة القدم بالمملكة العربية السعودية، وخالد الهنائي المدير التشغيلي لنادي الوحدة الرياضي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وصالح الصالح المؤسس والمدير العام لشركة Green goal بالمملكة العربية السعودية، والدكتور عز الدين محمد أحمد أستاذ الإدارة الرياضية بكلية التربية الرياضية بجامعة حلوان.

ناقشت الندوة أثر أزمة فيروس كورونا على منافسات البيئة الرياضية على المستوى الدولي والقاري والمحلي، وعلى العقود المبرمة في البيئة الرياضية سواء كانت عقود الرعاية أو عقود احتراف اللاعبين أو عقود العاملين من غير اللاعبين بالهيئات الرياضية، والتكييف القانوني لجائحة فيروس كورونا، مستقبل الأنشطة الرياضية في ضوء تداعيات أزمة فيروس كورونا.