بكمامة وجوانتي.. شباب المنوفية يوزعون وجبات للصائمين: 10 سنين ومكملين

04:15 ص | الخميس 14 مايو 2020

"مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا"، حديث شريف سار على نهجه مجموعة من الشباب المتطوعين في محافظة المنوفية، تحت شعار "مشروع إفطار صائم"، للحصول على ثواب إفطار صائم.

تفشي فيروس كورونا المستجد، لم يمنعهم من ممارسة عاداتهم بإفطار الصائمين، بحسب ما ذكره عبدالجليل الشاذلي، أحد المتطوعين من خلال حديثه لـ"الوطن": "مشروع إفطار صائم فكرة بدأناها من 10 سنين، بدأت الفكرة بمجموعة شباب متطوعين، من خلال قيام كل شخص بطهي وجبة طعام زائدة من أكل بيته، ونتجمع ونوزعها على المستحقين قبل صلاة المغرب".

وتسبب فيروس كورونا، في الكثير من التغيرات عن استعدادات المجموعة لإفطار صائم عن الأعوام الماضية، بحسب ما ذكره "الشاذلي": "راعينا كافة الإجراءات الصحية، بداية بتخفيض عدد المشاركين إلى 20 شخصًا فقط، بعدما كان يشارك أكثر من 50 شخصًا، كما قمنا بتقسيم نفسنا كمجموعات للتوزيع في أماكن مختلفة، للمستحقين أو الناس المتضررة من أزمة كورونا مثل العمالة اليومية من خلال ذهاب مجموعة على الطريق الإقليمي، والأخرى للتوزيع على منازل المستحقين والمتضررين من الجائحة العالمية، بقرية زاوية جروان، مركز الباجور، محافظة المنوفية".

ولم تقف الإجراءات عند هذا الحد، بل لجأ المتطوعون إلى استخدام الكمامات والأقنعة وأدوات التعقيم، لحماية أنفسهم من الفيروس، وعدم نقل العدوى للآخرين، كما ذكر "الشاذلي": "بنعقم المكان يوميا".

"الشاذلي": دعوات الصائمين قبل الإفطار تكفينا

وعن طريقة تجهيز الطعام فيي العالم الحالي، رد "الشاذلي" قائلا: "بنقوم بتجهيز الطعام حاليا في مكان خاص بأحد المتطوعين، حيث نقوم بتوزيع عدد كبير من الوجبات يتراوح من 200 إلى 250 وجبة للأسر، وبتحتوي على نصف فرخة أو لحمة وأرز، بينما يتراوح عدد الوجبات التي يتم توزيعها على الطريق القليمي من 250 إلى 300 وجبة، وبتحتوي على سندوتشين أحدهما شاورما والأخر كبده، والتي يقوم بطبخها شيف متطوع طوال الشهر".

واستطرد "الشاذلي" حديثه: "الناس بتعجبها الفكرة وفيه أشخاص كتير بتساهم معانا في التبرعات المادية، وكل ما بتزيد التبرعات، بنزود الوجبات، حيث وصلنا في الأيام الماضية، إلى عدد وجبات يتراوح من 400 إلى 500 وجبة"، مضيفًا: "دعوة الصائمين قبل الإفطار هو أجمل ما في الموضوع، لأننا في حاجة لمثل هذه الدعوات".