"رئيس الشعبة العامة للمخابز": منظومة الخبز الجديدة فشلت في السويس وبورسعيد بسبب انقطاع الكهرباء

أقر عبدالله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز بالغرف التجارية، بفشل منظومة الخبز التى تم تطبيقها بصورة تجربيية فى محافظتي السويس وبورسعيد بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر، لافتا إلى أنها لن تتجاوز هذه المحافظات لكونها تفتقد إلى آلية التنفيذ. وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الوطن، أن طوابير الخبز لن تنتهي بتطبيق تلك منظومة الخبز الجديدة، واستخدام الكارت الذكي. وأوضح أن محافظتي السويس وبورسعيد استقبلتا أحمد الوكيل رئيس الغرف التجارية بالطوابير على منافذ الخبز، أثناء زيارته للغرفة التجارية ببورسعيد، لزيارة نقاط منظومة الخبز الجديدة من مجمعات المنتجات الاستهلاكية، والمقررة لمدة خمسة أيام بدأت اعتبارا من أمس الأول. ولفت إلى أن دعم رغيف الخبز يعتبر توجه استراتيجى للدولة، ولكن يجب تحسين جودته، وتسهيل حصول المواطنين عليه، متوقعاً أن يصل سعر طن الدقيق عند تنفيذ المنظومة الجديدة لحوالى 2800 جنيه للطن بدلاً من 2286 جنيهاً، نظراً لأن المنظومة الجديدة للخبز تسمح للمخبز بالحصول على احتياجاته من الدقيق من أى مكان، بالإضافة إلى أن مديونيات الوزارة لأصحاب المخابز وصلت إلى 900 مليون جنيه بين حوافز الجودة والسولار وفارق تكلفة الانتاج، ولم تحصل عليها المخابز حتى الآن. وكشف غراب عن أن المخابز لا تحتاج إلى منظومة جديدة بقدر احتياجها إلى ضوابط من أهمها تقليل الفاقد فى صناعة رغيف الخبز التى توفر ما يقرب من 1.7 مليار جنيه، بداية من زراعة القمح وحتى انتاج الرغيف، مشيرا إلى أن المخابز تهدر من الدقيق أثناء عمليات العجين والتخمير والنقل والتخزين والتصنيع ما يقرب من 49 ألف طن بنسبة قدرها 2.3% من كل جوال زنة 100 كيلو جرام، (23 كيلو للطن الواحد)، بخسائر قدرها 106 مليون و762 ألف جنيه، وأن الخبز الفاسد الذي يخرج من المخبز يكلف الدولة 47 مليون و304 آلاف جنيه. ونوه إلى أن مشاكل رغيف الخبز تنحصر فى عدة أمور من بينها ارتفاع تكاليف كافة مستلزمات الانتاج الداخلة فى صناعته، وارتفاع أسعار العمالة فى الأفران، الأمر الذى أثر على هامش الربح الذى يحصل عليه صاحب الفرن، فضلاً عن معاناة أصحاب الأفران فى الحصول على السولار المستخدم كوقود فى الأفران، وبالتالى هم يدفعون فرق سعر السولار من جيوبهم، ثم يعانون فى الحصول على هذه الفروق التى تتأخر لعدة أشهر. وشدد على ضرورة تطوير منظومة الدعم الخاصة برغيف الخبز ورفع الحكومة يدها عن صناعته والعمل على تحويل الدعم العيني إلى نقدي.