خبير عسكري: تجنيد تركيا الأطفال السوريين للقتال في ليبيا جريمة حرب

01:59 م | الأربعاء 13 مايو 2020

قال الخبير العسكري السوري علي مقصود، إن تجنيد تركيا لـ 150 طفلا سوريا للقتال في ليبيا، جريمة جديدة تضاف إلى السجل الإجرامي للنظام التركي الإخواني بقيادة رجب طيب أردوغان.

وأضاف مقصود، لـ"الوطن"، أن مسألة تجنيد تركيا للأطفال للقتال في صفوف الإرهابيين عرف لديهم ورأينا ذلك في سوريا، مشيرا إلى أن أردوغان يتاجر الآن بأوضاع وآلام الأطفال نتيجة الحرب التي كانوا سببا فيها ويدفعونهم للقتال في ليبيا.

وشدد الخبير العسكري السوري على أن تجنيد الأطفال جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب تستوجب أن تكون هناك عقوبات دولية على نظام "أردوغان" ومحاكمته.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، تجنيد تركيا 150 طفلا سوريا للقتال في ليبيا إلى جانب الميليشيات الإرهابية التي تقاتل إلى جانب حكومة فايز السراج، في مواجهة الجيش الوطني الليبي، في جريمة جديدة ضد الإنسانية تخالف القانون الدولي وتضاف إلى سجل مخالفات نظام رجب طيب أردوغان.

وقالت المصادر، لـ"المرصد"، إن كثيرا من الأطفال دون سن الـ 18 يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين، بحجة العمل هناك في بداية الأمر ومنهم من ذهب دون علم ذويه، وبعدها يجند الأطفال في عفرين من قبل الفصائل الموالية لتركيا، وإرسالهم للقتال إلى جانب حكومة السراج في معاركها ضد الجيش الوطني الليبي.

ومع وصول دفعة جديدة من المقاتلين إلى الأراضي الليبية، بلغ عدد المجندين الذين وصلوا إلى ليبيا حتى الآن نحو 8700 مرتزق بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3550 مجندا وبين المجموع العام لهؤلاء نحو 150 طفلا تتراوح أعمارهم بين الـ16 والـ18 غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.

وشن الجيش الوطني الليبي، اليوم، قصفا مدفعيا استهدف مواقع للميليشيات في منطقة "السواني" جنوب "طرابلس"، في إطار تحركات الجيش الوطني المتواصلة لإحباط محاولات الحشد التي تقوم بها الميليشيات الإرهابية على قاعدة "الوطية" ذات الأهمية الاستراتيجية في المنطقة الغربية.

وأعلنت سرية الشهيد صلاح بوحليقة تجمعها، مساء أمس، من خلال الجمع العسكري الذي تم لكامل أفرادها داخل مقر كتيبة شهداء الزاوية، لإتمام كامل جاهزيتها لتنفيذ أوامر التحرك صوب محاور القتال والالتحاق بباقي وحدات الجيش الليبي المشاركة في عمليات تحرير العاصمة.

وانطلقت، أمس الثلاثاء، عملية "إريني" الأوربية لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا بقيادة فرنسية.