استراحة "فاروق" بوابورات المطاعنة.. مبنى ملكي أصبح معلم سياحة نهرية

استراحة "فاروق" بوابورات المطاعنة.. مبنى ملكي أصبح معلم سياحة نهرية
- الأقصر
- وابورات المطاعنة
- إسنا
- الملك فاروق
- استراحات الملك فاروق
- محمد علي
- الخديو عباس حلمي الثاني
- الأقصر
- وابورات المطاعنة
- إسنا
- الملك فاروق
- استراحات الملك فاروق
- محمد علي
- الخديو عباس حلمي الثاني
نجحت سلطات مجلس مدينة إسنا، بالتعاون مع رجال المسطحات المائية، جنوب الأقصر، في منع إقامة أي تجمعات أمام استراحة الملك فاروق بقرية وابورات المطاعنة، في إطار مجابهة انتشار فيروس كورونا الذي تزداد فرصته في لُحمة التجمعات.
استراحة الملك فاروق الأول- ملك مصر الأسبق- بتلك القرية هي إحدى الاستراحات الثلاث التي ما زالت تعاني الإهمال حتى اللحظة فلم يتم لها أي أعمال ترميم، الأمر الذي جعل تلك المباني الشاهدة على حقبة مهمة من تاريخ مصر تصارع الانهدام بفعل العوامل الحضرية التي تشهدها البلاد.
"الوطن" تستعرض أبرز ما دار حول الاستراحة الملكية بقرية وابورات المطاعنة والتي وصل حالها الآن أن تكون حاضرة لتجمعات بغرض الاستحمام بمياه نهر النيل بعد أن كانت شاهدة على فترة حياة أحد ملوك مصر السابقين.
١- يعود تاريخ إنشاء استراحة الملك فاروق بوابورات المطاعنة لفترة حكم الخديوي إسماعيل، والذي كان قد استخدمه عباس حلمي الثاني، وتوارثه حكام مصر من الأسرة العلوية حتى الملك فاروق.
٢- استراحة الملك فاروق لم يطلق هذا الإسم لأنه أنشئ في عهد فاروق، إلا أنه إسم مجازي، إذ إنه أنشىء في فترة حكم الخديوي إسماعيل، ثم استخدمها الخديو عباس حلمي الثاني، وتوارثها حكام مصر من الأسره العلوية حتى الملك فاروق.
٣- لم يزر الملك فاروق لم يزر تلك الاستراحة سوى مرة واحدة، وكانت بمناسبة تعلية خزان إسنا عام 1945 في شهر نوفمبر وكان معه النقراشي باشا.
٤- القصر بجانب زيارة الملك فاروق له كان يزوره أيضاً الأمراء من أسرة محمد علي حيث كانوا يصلون له عبر استقلال القطار الملكي الذي كان يتوقف عند محطة المطاعنة بقرية الحميدات شرق، ويتواجدون بمقر الاستراحة المخصصة لهم بجوار المحطة، ثم يتوجهون إلى القصر بالمعدية إلى المرسى الملكي المجهز لاستقبال معدية الملوك التي تقلهم.
٥- تتكون الاستراحة من 3 طوابق حول حديقة ضخمة من الأشجار والزهور المطلة على نهر النيل، ويوجد في الطابق الأرضي مكان للمطبخ مجهز، وحالياً مقر نوم حارس القصر المخصص من الوزارة، والطابق الأول كان مخصصاً لاستقبال الضيوف، ويضم غرفة سفرة ودورة مياه صغيرة ومطبخ صغير وصالة بطول القصر بها باب خلفى يطل على الحديقة.
٦- في الطابق الثاني توجد عدة غرف نوم، والجناح الخاص بالملك الذي يضم صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أثناء زيارته للقصر، عقب قيامه بتوزيع أراضي الملكية على المزارعين في إسنا عقب صدور قانون الإصلاح الزراعي، وفي الطابق الأخير للقصر يوجد السطح الذي يضم حجرة صغيرة بها مقتنيات الملك فاروق وأسرة محمد علي الشخصية.
٧- الاستراحة مازالت تخضع في تبعيتها لمنطقة الإصلاح الزراعي، رغم النزاعات الطويلة بين وزارة السياحة والأثار والإصلاح الزراعي، إلا أنه لم يسلم لوزارة الآثار حتى الآن.
٨- كانت هناك اقتراحات باستغلال الاستراحةوتحويلها إلى متحف إقليمي، يضم كافة المقتنيات والآثار الخاصة بالاستراحات، إلى جانب عرض محتويات مخزن أبو سعيد، كمعرض متحفي بدلًا من إهماله.
٩- الاستراحة مسجلة ضمن الآثار الإسلامية والقبطية لكن لم تسلمه هيئة الإصلاح الزراعي حتى الآن، موضحًا أن المقتنيات الموجودة بالقصر تحت يد الإصلاح الزراعي، ومنها “الأثاث الفريد- ووحدات الإضاءة- ومجموعة من المدفئات التاريخية، والذي استغل كاستراحة لكبار زوار هيئة الاصلاح الزراعي.
١٠- استراحة وابورات المطاعنة مفتوحة للزيارات من رحلات المدارس والرحلات المصرية، لكنها غير مدرجة على الخريطة السياحية رغم أنها تعد مزارًا سياحيًا ومرسى أثري على شاطىء النيل في مواجهة القصر، ويعود عدم إضافة الاستراحة الملكية على قائمة الآثار إلى عدة عوامل منها: وعورة الطرق، والحالة الأمنية، وهو ما ينتظر العاملون بالأثار هناك أن تيسره وزارتهم وتضع هذا المعمار التاريخي في خطتها وبرامجها، لتستخدم كمزار لأفواج المراكب النيلية.