من اليوم.. الجامع الأزهر يحيي العشر الأواخر ببث مباشر للتراويح والتهجد

كتب: عبد الوهاب عيسى

من اليوم.. الجامع الأزهر يحيي العشر الأواخر ببث مباشر للتراويح والتهجد

من اليوم.. الجامع الأزهر يحيي العشر الأواخر ببث مباشر للتراويح والتهجد

يبدأ الجامع الأزهر، اليوم، بث صلاتي التراويح والتهجد حتى نهاية شهر رمضان، إحياءً للعشر الأواخر من الشهر الكريم، في خطوة  تعيد الروحانيات إلى منطقة الأزهر والحسين، التي اعتاد الناس أن يشدوا إليها الرحال في مثل تلك الأيام، غير أن تراويح الأزهر هذه المرة عادت عبر "السوشيال ميديا" في ظل جائحة كورونا، لتقتصر صلاتها على أئمة الجامع، والعاملين فيه فقط، مع استمرار إغلاقه أمام الناس، والالتزام باتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان سلامة العاملين به.

ومن المقرر نقل شعائر التراويح والتهجد مباشرة، عبر صفحات الأزهر الرسمية على "فيسبوك وإنستجرام، وتويتر"، وقنواته على يوتيوب، وأوضح الأزهر في بيان سابق له، أنه اتخذ تلك الخطوة حرصا منه على بث الأجواء الروحية المتصلة بالشهر الكريم، خصوصًا في العشر الأواخر، لما في لياليها من فضل وخير،  عسى الله أن يتقبل الدعاء ويفرج عن الجميع تلك الأزمة التي يعاني منها العالم كله، وعسى أن تكون تلك الخطوة بادرة أمل وبشارة خير للجميع.

بث التراويح والتهجد من الجامع الأزهر، يأتي بالتزامن مع بثهما من جامع عمرو بن العاص، في مصر القديمة، الذي سبقت به الأوقاف وبدأته في اليوم العاشر من رمضان، بالتعاون مع  إذاعة القرآن الكريم، وقصرته هي الأخرى على قراء الإذاعة لإمامة الصلاة، وإمام مسجد عمرو بن العاص وعاملين به للصلاة خلف القارئ.

وجاءت تلك الخطوة، بعد تأكد وزارة الأوقاف من التزام جميع أئمتها والعاملين بقرارات غلق المساجد، في أول 10 أيام من الشهر الكريم، وبعد التزامهم بضوابط تشغيل قرآن الفجر والمغرب، مؤكدة ثقتها في تفهم المواطنين أهمية تلك التدابير والضوابط التي اتخذتها إعلاءً لواحد من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية وهو الحفاظ على الأنفس.

الإفتاء والأزهر: لا تصح الصلاة خلف البث في المنازل

وبالتزامن مع إعلان الأوقاف عن بث التراويح، قبل عشرة أيام، وما صاحبه من جدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حول إمكانية صلاة الناس خلفه في المنازل، أكدت دار الإفتاء المصرية، بدورها، أنه لا يصح الصلاة وراء التليفزيون أو الإذاعة أو البث عبر التواصل الاجتماعي، سواء في صلاة الجماعة أو الجمعة أو النوافل كالتراويح والتهجد.  

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى، في بيان سابق، نشرته "الوطن"، أن صلوات الجُمَع والجماعات شعائر عظيمة من أجَلِّ شعائر الإسلام، لاجتماعِ وتلاقي المسلمين، وتأكيدِ وحدتهم، وتعاونِهم على الطَّاعة والعبادة، وهذه من أعظم مَقَاصدِها التي متى انتفت فلا معنى لإقامتها خلف تلفازٍ أو مِذياع أو موقع إلكتروني في البُيوت، ولذلك من شروط الفُقهاء لصحتها اتصال صفوفها، واتحاد مكان الإمام والمأموم فيها، وألا يكون بين الإمام والمأموم حائلٌ غير سور المسجد من جدار أو نحوه؛ فإن حال غير ذلك بطلت صلاة المأموم، ومن الفقهاء من اشترط ألّا تزيد المسافة بين المأموم وإمامه على 300 ذراع أي 185 مترًا تقريبًا.

وكان الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكد في كلمة تلفزيونية للأمة الإسلامية، في بداية الشهر الكريم،  أن استقبال رمضان هذا العام يأتي في أجواء عصيبةٍ، مع قلوب يعتصرها الألم والحُزن جرَّاءَ تعليقِ الصلواتِ بالمساجدِ، مطالبًا جموع المسلمين بالحفاظ على الصلواتِ المفروضةِ وسنةِ التراويحِ في المنازل مع الزوجة والأبناء، وضرورة استغلال الوقت في العبادةِ وتلاوةِ القرآن.

 

 

 


مواضيع متعلقة