عامل بعزل دمياط: أتواصل مع أسرتي بالفيديو كول.. ومستعد لإكمال مهمتي حتى زوال كورونا

عامل بعزل دمياط: أتواصل مع أسرتي بالفيديو كول.. ومستعد لإكمال مهمتي حتى زوال كورونا
"أنا خبرة قديمة في التمريض ياما شوفت حاجات كثير لكن أول ما بدأت أزمة كورونا تظهر قررت المشاركة والعمل على إسعاف وخدمة أهلنا ولو بالمجهود رغم أنا أب لثلاث بنات أكبرهن في الثانوية العامة لكن أسرتي وقفت لجواري ولم تتخلَ عني وكنت من أول من عملوا في عزل مركز التعليم المدني في دمياط الجديدة وما زالت أكمل المسيرة ومستعد أكمل لحد ما الوباء ده يروح"، بتلك الكلمات بدأ عبد الفتاح ياسين 42 عاما، فني تمريض حديثه لـ"الوطن".
يوضح عبد الفتاح حديثه قائلا: أعمل منذ 23 عاما بعد حصولي على دبلوم تمريض، حيث عملت في العديد من المستشفيات كان آخرها العمل كممرض في المستشفى التخصصي ووحدة البصارطة، وخلال عملي تلقيت اتصالا هاتفيا من مديرية الشؤون الصحية حيث طلبوني للعمل بالعزل في دمياط ووافقت على الفور خاصة وأنني أكثر من مرة طلبت العمر في الحجر الصحي فهذا واجب علي الوقوف لجوار أهلنا وناسنا.
ويردف عبد الفتاح قائلا منذ وصولي إلى هنا وأنا لم أري أسرتي وأعتمد في التواصل معهم على الفيديو كول وهما وقفوا إلى جانبي ودعموني ولم يعترضوا يوم ما، متابعا أن على مدار الـ23 عاما قابلت مواقف صعبة جدا لم تختلف تلك المواقف عن صعوبة العمل في العزل المشكلة الوحيدة في العزل أن علاج المرضى يعتمد بنسبة 80% على الحالة النفسية للمريض وهو ما نسعى إليه جاهدين لذا أحرص يوميا على عقد جلسات مع المريض ولو 10 دقائق يوميا بتفرق كثيرا معهم ليمروا سالمين من تلك الأزمة هذا بخلاف العناية الطبية من إعطاء الأدوية للمرضى كما أن فيروس كورونا يعتمد بنسبة كبيرة جدا على مناعة الجسم فلو تعرض الشخص يوميا لمدة دقائق لأشعة الشمس مع الحرص على تناول وجبات سليمة وفيتامينات هتفرق معهم إلى حد كبير .
ويضيف عبد الفتاح قائلا: بنقدم للمرضى كل سبل الراحة كما تقدم لنا مديرية الشؤون الصحية والمجتمع المدني كل الدعم اللازم إلينا وأحرص على إداء الصلوات مع زملائي بأقصى حد 5 أفراد فضلا غن تناول الوجبات والتحدث مع الزملاء وإن شاء الله الأزمة تمر على خير ونقضي العيد بدون فيروس.
ووجه عبد الفتاح رسالته للمواطنين: التزموا بيوتكم وأحرصوا على ارتداء الماسكات وأمنعوا التجمعات وتباعدوا كي تخف وطأة تلك الأزمة، مشيرا إلى أصعب موقف مر به كان حينما شاهد أم وأطفالها ظلت مع طفليها رغم تحول نتائجها لسلبية رافضة تركهم حتى تعافى أطفالها وخرجوا من العزل وأصيبت بالفيروس مجددا .