"الكهف".. آخر أعمال إبراهيم نصر الذي بكى بسببه

05:07 م | الثلاثاء 12 مايو 2020

مسيرة فنية ضخمة خاضها الفنان إبراهيم نصر، قبل أن يرحل عن عالمنا اليوم، عن عمر ناهز 70 عامًا، حيث يتم الآن تشييع الجثمان من الكنيسة المرقسية القديمة بالأزبكية، تمهيدًا لدفنه بمدافن الأسرة بمنطقة العباسية.

ارتبط اسم إبراهيم نصر، ببرنامج "الكاميرا الخفية" وشخصية "زكية زكريا"، الذي فتح الباب لبرامج "المقالب" في مصر، حيث رسم الضحكة والسعادة على وجوه الكثيرون، ولكنه أيضا لم يغفل العمل السينمائي والدرامي، إذ يمتلك رصيدًا ضخمًا من الأفلام، كان آخرها "الكهف" الذي قدمه قبل عامين.

فيلم "الكهف" الذي بدأ عرضه في فبراير 2018، تدور أحداثه حول كيفية تعامل البشر في حياتهم، ومواجهتهم للظروف التي يتعرضون إليها خاصة الإرهاب، حيث يبرز العمل دور الصداقة وتأثيرها في ظل ذلك وأهميتها وانعكاسها على الإنسان، من خلال شخصيات "صادق" و"عبدالله" و"طه" بإحدى الحارات الشعبية، وهو من بطولة ماجد المصري، وإيهاب فهمي، ومحمود عبدالغني، وروجينا، ومي سليم، وإبراهيم نصر.

كانت هذه المشاركة هي الأولى بعد فيلم "إكس لارج" المنتج عام 2011 لـ"نصر"، وتلقيه إشادات ضخمة بسبب ذلك الدور، حيث أن شخصيته التى جسدها أظهرت قدراته الفنية الضخمة، وغيرت من مجرى أحداثه، حيث قدم دور "تربي" استغله "محمود عبد المغني" في العمل لسرقة قبور الموتى، من أجل المال ليلًا، بينما كان صباحًا يمثل الشيخ التقي الذى يتلو القرآن علي أرواح الموتى قبل أن يفتك بحرمة قبورهم لاحقًا.

حاز نصر حينها على إعجاب النقاد والمشاهدين، حيث قدم تلك الشخصية الجديدة بالنسبة له بتميز شديد، فكان رجل دين، مرتديًا للجلباب وذو شارب ولحية، ولكنه تاجرًا بجثث الموتى في الحقيقة، ما مثل محطة فنية مهمة، لذلك بكي على الهواء في آخر ظهور له في برنامج "إنبوكس"، على قناة "صدى البلد"، في يونيو 2019، والذي قدمه نورا سامي وحسام المراغي.

وتحدث "نصر" في البرنامج عن موقف حدث معه في فيلم "الكهف"، بأنه قدم شخصية تربي كان لديه أبناء، وفي أحد المشاهد كان يعلم ابنه كيفية اتقان مهنة المقرئ، وعندما كان يحدثه اصطدمت به سيارة وتوفى، ليبكي التربي على قبره، قائلًا: "كنت مستني إن أنت اللي تمشي ورايا، مش أنا اللي امشي وراك"، وهو ما جعل الفنان الراحل يبكي بالفعل على الهواء أثناء حديثه.