حكاية "الأرملة وجارها الشاب".. الأمن يكشف جريمة العشق والدم بعد 5 سنوات

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز

حكاية "الأرملة وجارها الشاب".. الأمن يكشف جريمة العشق والدم بعد 5 سنوات

حكاية "الأرملة وجارها الشاب".. الأمن يكشف جريمة العشق والدم بعد 5 سنوات

تفاصيل جديدة كشفت عنها تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية بسوهاج، في واقعة قتل ابتسام، 37 سنة، أرملة، وابنتها 10 سنوات، على يد أكرم، 37 سنة، جار المجني عليهما والذي ارتبط بعلاقة غير شرعية بها عقب وفاة زوجها واستمرت تلك العلاقة 5 سنوات.

وكانت تترد عليه ابتسام في أوقات غياب زوجته عن المنزل بمركز سوهاج، وانتهت تلك العلاقة بجريمة قتل بشعة في "نهار رمضان"، حيث كشفت التحريات والتحقيقات التي جرت بمعرفة ضباط إدارة البحث الجنائي بمركز المراغة، أن المتهم اتصل بالمجني عليها الأولى، وطلب منها الحضور بحجة لقاء جنسي بينهما، وعقب وصولها هي وابنتها أقام علاقة معها، وأثناء العلاقة، خنقها، وتوجه إلى الغرفة الموجودة بداخلها ابنتها وخنقها، وبعد ذلك وضع جثتا الضحايتين في جوالين، وحمل الجثث في سيارته وتوجه بهما إلى النيل وألقى بهما في النيل.

وبعد مرور 3 أيام ظهرت الجثث فى مركز المراغة، وتمكنت المباحث تحت قيادة اللواء عبدالحميد أبو موسى مدير مباحث سوهاج، من كشف غموض الواقعة، بعد مرور 36 ساعة من العثور على الجثث، وألقي القبض على المتهم، وتمت إحالته للنيابة التي باشرت التحقيق، وقررت النيابة حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وانتقل محقق النيابة بصحبة المتهم وسط أجراءات أمنية مشددة إلى مسرح الجريمة، وأجرت النيابة معاينة تصويرية للواقعة، واعترف المتهم بالتفاصيل الجريمة، وقال أثناء مثوله أمام محقق النيابة، وبحضور اللواء عبدالحميد أبو موسى مدير المباحث: "قتلتها، كانت عايزة تفضحني قدام مراتي، أنا أعرفها من 5 سنين، وكان في بينا علاقة، والفترة اللي فاتت مراتي بدأت تشك فيا وكنت عايز أنهي العلاقة، بس هي مكنتش موافقة، ورفضت وقالت ليا هفضحك، قلت لازم اتخلص منها، طلبتها في التليفون علشان تيجي، ولما جت لقيت بنتها معها، مسكتها خنقتها هي وبنتها، وحطيت الجثث في شوال ورميتها في النيل".

وعقب الانتهاء من سماع أقوال المتهم، أصدرت النيابة القرار السابق، ونسب إليه تهمة القتل العمد.

وتلقت قوات الأمن بسوهاج، بلاغا من أهالي مركز المراغة بالعثور على جثتي سيدة وطفلة في النيل، وبمجرد تلقي البلاغ، انتقلت قوة أمنية من إدارة البحث الجنائي بسوهاج، تحت إشراف اللواء حسن محمود مدير أمن سوهاج، واللواء عبدالحميد أبو موسى مدير المباحث، إلى مكان مسرح الجريمة، وتبين أن الجثة الأولى لسيدة في العقد الرابع من عمرها، في حالة انتفاخ، والجثة الثانية لطفلة 10 سنوات في حالة انتفاخ أيضًا، ما يشير إلى أن الجثتين ملقاتان في النيل قبل أيام من العثور عليها.

وشكل اللواء عبدالحميد أبو موسى مدير المباحث فريقًا من ضباط إدارة البحث لكشف الواقعة، وتم وضع خطة البحث التي استهدفت "فحص بلاغات التغيب، وبلاغات الخطف، ونشر صور الضحايا على المراكز والأقسام المجاورة".

وبدأت القوات في تنفيذ خطة البحث وفحص البلاغات، وتوصلت القوات إلى أن المجني عليهن من مركز سوهاج ومبلغ بغيابهما منذ 3 أيام.

عقب تحديد هوية المجني عليهن، حضرت أسرة الضحايا وتعرفت عليهن، وفحصت القوات علاقات الأم وتتبعت هاتفها المحمول لتحديد آخر مكالمات لها، وآخر ظهور لها، وتبين أن الأم أرملة، وعلى علاقة بشاب منذ 5 سنوات، وأنه وراء الواقعة، وتم ضبطه وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.


مواضيع متعلقة