مجلس الأمن السوداني يستعرض رؤية جديدة للتعامل مع النزاعات القبلية

مجلس الأمن السوداني يستعرض رؤية جديدة للتعامل مع النزاعات القبلية
- السودان
- دارفور
- الحكومة السودانية
- مجلس الأمن السوداني
- الخرطوم
- السودان
- دارفور
- الحكومة السودانية
- مجلس الأمن السوداني
- الخرطوم
استعرض مجلس الأمن والدفاع السوداني، الموقف الأمني بالسودان والتعامل مع الأحداث الأمنية والنزاعات القبلية الراهنة برؤية جديدة تخاطب جذور المشكلة وتحسم كل الانفلاتات والمظاهر السلبية عبر سيادة حكم القانون وبسط هيبة الدولة إلى جانب إعمال مبدأ المسؤولية والمحاسبة والاستفادة من دور الإدارات الأهلية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وقال وزير الداخلية السوداني، مقرر مجلس الأمن والدفاع الفريق شرطة الطريفي إدريس - في بيان اليوم - إن اجتماع المجلس أشاد بدور الجيش الأبيض ومنظومة القوات الأمنية في تعاطيها مع الأحداث الصحية والأمنية الأخيرة بالبلاد.
وأكد الطريفي، تفعيل وتسخير الجهود السياسية والمجتمعية والإعلامية لإيجاد حلول للتحديات الأمنية وإعداد مسوحات ودراسات أكاديمية عبر الجهات المختصة يستفاد منها في التعامل مع المعطيات الحالية ورسم مرئيات المستقبل وفق استراتيجيات محددة.
وأضاف المسؤول السوداني، أن الاجتماع تطرق إلى تنفيذ برنامج زيارات لمجلسي السيادة والوزراء وقادة الأجهزة الأمنية للولايات والوقوف ميدانيا على كافة الأوضاع وأسباب التحديات الأمنية ومعالجتها.
وكانت احتكاكات قبلية اندلعت في ولايتي كسلا (شرق السودان)، وجنوب دارفور (في الغرب)، وأسقطت قتلى وجرحى.
من جهة أخرى، استعرض الاجتماع دراسة أوضاع السودانيين العالقين بالخارج ووضع الحول العاجلة، وتقييم الموقف الصحي بالسودان، ومدى الاستمرار في الإغلاق الكامل والجزئي ومن ثم اتخاذ القرار عبر لجنة الطواري الصحية.
وشدد الاجتماع على ضرورة تسخير كافة موارد الدولة لمكافحة جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19"، والتنسيق والتعاون بين الجميع وتعزيز الشركات لتحقيق هذه الأهداف.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، اليوم، تعليقا على أحداث كسلا، إن الصراع القبلي الذي يدور في بعض مناطق بلادنا يتطلب معالجة جذرية من خلال نهج واضح وكلي للسلام الشامل.
وأضاف حمدوك على حسابه في موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن الصراع القبلي يتطلب تسريع اختيار الولاة "المدنيين" وإنشاء آليات للمساءلة عن مثل هذه الأحداث.
وأشار رئيس الوزراء السوداني، إلى أن البلاد تمر بمرحلة مفصلية تتطلب من الجميع التحلي بالروح الوطنية الصادقة والتكاتف والترابط ونبذ الفرقة والجهوية والقبلية وإشاعة روح السلام والتسامح، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.
وكانت قد اندلعت مواجهات مسلحة قبلية في مدينة كسلا، التي تبعد 460 كليومترا جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، على مدار اليومين الماضيين، وأسفرت عن سقوط 3 قتلى على الأقل وإصابة العشرات، فضلاً عن حرق مبانٍ ومنازل بالمدينة.
وبدأ الأمر الخميس الماضي، باحتكاكات بين أفراد من أبناء قبيلتي النوبة والبني عامر والتي تم احتواؤها في وقتها بتدخل قوات المنظومة الأمنية بالولاية.
والجمعة الماضية، تجددت الاحتكاكات وتطورت إلى اشتباكات بين أبناء القبيلتين في أحد أسواق المدينة، وأسفرت عن سقوط مصابين وحرق عدة منازل بمنطقتي مُكرام وكادوقلي، قبل أن تتدخل قوة من الشرطة وفرض سيطرتها على الوضع، ونقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأمس الأول السبت، تجددت الاشتباكات باستخدام الأسلحة الخفيفة والبيضاء وزجاجات المولوتوف، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، وإصابة العشرات الذين نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.