قصة ممرض وإداري بـ"صدر بني سويف" لم يغادرا عملهما منذ 63 يوما

قصة ممرض وإداري بـ"صدر بني سويف" لم يغادرا عملهما منذ 63 يوما
- مستشفى الصدر
- بني سويف
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- covid 19
- كوفيد19
- مستشفى الصدر
- بني سويف
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- covid 19
- كوفيد19
بقالي أكثر من 63 يوما، وتحديدا من يوم 9 مارس الماضي، لم أحصل على إجازة ساعة واحدة، أو أغادر المستشفى لأكثر من ساعة، ومستمر في العمل بقسم العزل، ولن أتخلى عن المرضى".. هكذا أكد محجوب شعبان ممرض بمستشفى الصدر في بني سويف، متابعا: "يوم 9 مارس الماضي بدأنا في استلام أول حالة اشتباه إصابة بفيروس كورونا وقررت أن أكون ضمن فريق العمل وبالفعل تعاملت مع الحالة، ويوما تلو الآخر حتى وصلت لـ63 يوما من العمل المستمر دون الحصول على إجازة يوم واحد".
وتابع الممرض في تصريحات لـ"الوطن": "عقب تكوين فريق عزل طبي بالمستشفى كان مدته 14 يوما وشرطه عدم الخروج من المبنى، وانتهت وطلبت الانضمام للفريق الثاني واستكملت المدة حتى وصلت لأكثر من شهرين، بدون إجازة رغم طلب مسؤولي مديرية الصحة في بني سويف ومدير مستشفى الصدر براحتي ومنحي إجازة إلا أنني أرفض ذلك".
وأضاف: "لدي أسرة وحين أرغب في رؤيتهم يأتون على باب المستشفى لأشاهدهم ويشاهدونني من بعيد لبعيد حرصا على مصلحتهم، كذلك إحدى المرات اضطررت للخروج دقائق من المستشفى والتوجه لقريتي بعد تداول شائعة تفيد إصابتي بكورونا ونقلي لمستشفى العزل فاضطررت لأخذ الاحتياطات الوقائية والنزول دقائق من أجل طمأنة الجميع دون أن أدخل منزلي فقط شاهدتهم من بعيد".
وقال: "لا أعلم سبب إصراري على مواصلة العمل، قد يكون الشعور بالمسؤولية تجاه الأزمة وبخاصة أنني من أوائل من تعاملوا مع مرضى فيروس كورونا ببني سويف، أو أنني رأيت أن أغلب طاقم التمريض من النساء ولدى بعضهم مشاكل صحية، أو حتى أن بعضهم أصيب بالفيروس، وحصولي على إجازة قد يتسبب في خلل بالفريق الطبي، في ظل أنني مسؤول عن استلام وتسليم الحالات والتنسيق الداخلي والخارجي لها، عموما لا أعلم تحديدا، لكن ما أعلمه أنني مستمر في عملي دون النظر إلى عدد الأيام، متابعا: "لست وحدي، فكذلك الحال للمدير الإداري بالمستشفى، أحمد جاد المولى، الذي فضل البقاء معانا منذ بدء دخول أول حالة ولم يغادرنا ".
واختتم حديثه لـ"الوطن" قائلا: "أقيم بقرية الحلابية بمركز بني سويف، وتخرجت من مدرسة التمريض عام 94 أي منذ 26 عاما، وأحمد الله على ما قدمته وأتمنى مواصلة العمل لخدمة المرضى وأن يمن الله علينا برفع البلاء وعن العالم كله".