بعد شهر من التسعيرة الجبرية.. أزمة في توافر وأسعار الكمامات الطبية

بعد شهر من التسعيرة الجبرية.. أزمة في توافر وأسعار الكمامات الطبية
- الكمامات
- أزمة في الكمامات
- ارتداء الكمامات
- الكمامات تقي من كورونا
- الكمامات
- أزمة في الكمامات
- ارتداء الكمامات
- الكمامات تقي من كورونا
رغم مرور قرابة الشهر على قرار رئيس الوزراء بالتسعير الجبري للمنتجات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، ومن بينها الكمامات الطبية، لا تزال هناك، بحسب مواطنين وصيادلة، أزمة في توافر الكمامات، وإذا ما توافرت تكون غالبا بأعلى من التسعيرة الرسمية التي تم تحديدها للبيع للجمهور والمقدرة بجنيهين للكمامة العادية.
وقال أيمن عبدالحميد، 30 عاما، الذي يسكن بمنطقة الظاهر بالقاهرة، ويضطر للذهاب يوميا إلى عمله بإحدى الشركات بوسط البلد، إنه من بين كل 10 صيدليات يسأل فيها عن الكمامات في منطقته، لايجدها عادة إلا في نحو 3 أو 4 صيدليات على الأكثر.
وأشار "أيمن"، إلى أن الكمامات الطبية تبدو قليلة في السوق مقارنة باحتياجات المواطنين، "ما حد من الأصدقاء أو المعارف يشوفوني لابس كمامة، بيسألوني أنت جبتها منين وبكام".
وإلى جانب أزمة عدم توافر الكمامات، تظهر مشكلة تسعيرتها التي تفوق بكثير التسعيرة المحددة، حيث يشير "أيمن" إلى أن "سعرها يتراوح بين 5 أو 7.5 لتصل أحيانا إلى 10 جنيهات"، مؤكدا أنه اشتراها بهذه الأسعار كلها، وإن كانت "في الأغلب ما تكون بـ 5 جنيهات"، حسب قوله.
وقالت إيمان القاضي، موظفة بالمعاش، وتسكن في القاهرة الجديدة، وواحدة من استبشروا خيرا بقرار فرض التسعيرة الجبرية على مستلزمات الوقاية من فيروس كورونا، إنها سألت في احدى الصيدليات على الكمامات وأسعارها، ووجدتها بضعف التسعيرة التي تم الإعلان عنها، أي بنحو 4 جنيهات للكمامة الواحدة.
وأشار أحمد محمد، موظف، إلى أنه فيما عدا العربات التي وفرها الجيش في بعض الأماكن لبيع الكمامات، فإن الأماكن الأخرى التي تبيع الكمامات تبيعها بأسعار أكثر من التي حددها مجلس الوزراء، لافتا إلى أنه وجد علبة الكمامات التي تحوي 50 كمامة في أحد المحال، بسعر 200 جنيه، بما يعني أن الكمامة سعرها 4 جينهات، مرجعا ذلك لـ "غياب الرقابة"، حسب قوله.
وفي جولة لـ "الوطن" على عدد من الصيدليات بمنطقتي الدقي والمهندسين، لم يكن الحال يختلف كثيرا عما رصده المواطنون سابقا، وعلى سبيل المثال، لم تكن الكمامات متوفرة بإحدى الصيدليات بالمهندسين، وسط تأكيدات من مدير الصيدلية، الدكتور وليد صالح، بعدم توافرها بالشركات الموردة، وغيابها أيضا من الصيدليات القريبة منه، لافتا لاعتقاده بـ "وجود تجار يسعون للتربح من الأزمة وتحقيق أرباح طائلة من وراءها، من خلال شراء الكمامات وتخزينها وبيعها بأعلى من تسعيرتها الرسمية".
ونفس الشيء تكرر في أحد فروع سلسلة صيدليات معروفة، بمنطقة الدقي، حيث أكد الصيدلي المسئول عن الفرع، والذي رفض ذكر اسمه، "وجود أزمة في توافرها، وسوق سوداء لبيعها، نظرا لعدم توافر مصادر للشراء بالأسعار الرسمية والمحددة بـ 160 قرشا من المصنع"، مشيرا إلى أن "الصيدليات تسعى لتوفيرها لعملائها قدر الإمكان، ولا تتحمل وزر اختفائها".
وكان الدكتور مصطفى الوكيل، عضو مجلس نقابة الصيادلة ومنسق المبادرة الوطنية لمواجهة كورونا، قد حذر في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، عقب صدور قرار التسعيرة الجبرية، من أنه إذا ما لم يتم تحديد وتوفير مصادر أو مصانع يمكن أن تشتري منها الصيدليات مستلزمات الوقاية من كورونا بالأسعار الجديدة، ومن بينها الكمامات، فإنه "قد تحدث أزمة جديدة، في توافر الكمامات فضلا عن ارتفاع أسعارها وخلق سوق سوداء جديدة لها".
وفيما يشير لاستشعارها بوجود أزمة في توافر الكمامات، وجهت الحكومة قبل أيام بالتوسع في تصنيع الكمامات الطبية وإنشاء مصانع لهذا الغرض، وذلك بعد أن اعتبرت وزير الصحة الدكتورة هالة زايد، في تصريحات لها، أن أرتدائها في وسائل المواصلات والأماكن المزدحمة يعد من ضمن الإجراءات الأساسية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، ويجب أن يكون جزءا من أسلوب حياة المواطنين، حسب تعبيرها.