إسلاميو الجزائر يهددون بمقاطعة البرلمان
![إسلاميو الجزائر يهددون بمقاطعة البرلمان](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/3576_660_82426_opt.jpg)
اتفقت مجموعة من الأحزاب الجزائرية وعلى رأسها جبهة العدالة والتنمية الإسلامى على وضع خطة عمل مشتركة لمواجهة ما وصفوه بـ«تزوير الانتخابات التشريعية» التى جرت الخميس الماضى، فى الوقت الذى يبحث فيه قادة حركة مجتمع السلم -المحسوبة على الإخوان المسلمين- اليوم الانسحاب من الحكومة.
وقال رئيس جبهة العدالة والتنمية الجزائرية عبدالله جاب الله فى تصريحات لـ«الوطن»: «اجتمعت مجموعة من الأحزاب ومن بينها حزب العدالة والتنمية على مدار الأيام الماضية وشكلت لجنة مشتركة للتنسيق تحضر لبرنامج عمل ضد المسرحية الهزلية التى جرت الخميس الماضى سقفه الأعلى مقاطعة البرلمان الحالى نهائيا»
وتابع «لا نعترف بتلك الانتخابات، فهى بحق مسرحية هزلية أدارها النظام وفاق تزويرها ما حدث فى التجارب الانتخابية السابقة وبهذا يكون النظام قد أخلف وعده بإجراء انتخابات حرة ونزيهة».
وأضاف: «من الوارد بقوة أن ندعو لاحتجاجات ومسيرات ضد تزوير الانتخابات فى الأيام القادمة»
وقال المحلل السياسى الجزائرى عبدالعال الرزاقى للوطن: «تلك الأحزاب غير قادرة على تحريك الشارع فهى أحزاب كفر الجزائريون بها ويعلم الجميع أنها تعمل تحت طوع الأمن، وإذا ما اندلعت احتجاجات فى الجزائر فستكون قطعاً غير حزبية»
وكانت نتيجة الانتخابات التشريعية الجزائرية قد جاءت صادمة لإسلاميى الجزائر بعد حصدهم 13% فقط من مقاعد البرلمان بواقع 59 مقعداً من أصل 462 مقعداً فى الوقت التى سيطرت فية أحزاب النظام على غالبية المقاعد.
وفى سياق متصل، يبحث قادة حزب حركة مجتمع السلم الانسحاب من الحكومة احتجاجا على تزوير الانتخابات، وذكرت صحيفة الخبر الجزائرية أن تلك الخطوة تأتى بعد تصدر عبدالرزاق مقرى لإدارة الحركة بعد انسحاب أبوجرة سلطانى من المشهد عقب خسارة الحزب الانتخابات، إلا أن الصحيفة أكدت أنه يواجه كتلة داخل الحزب تعارض الانسحاب من الحكومة.
ومن جانبه، قال الرزاقى للوطن: «حزب حركة السلم جزء من الحكومة وساهم فى صنع الديكور الديمقراطى فى الجزائر لفترة طويلة، لذلك لا أتوقع أن يتخذ الحزب خطوة الانسحاب، وأرجح أن يعمل النظام على احتواء غضب قادة الحزب»