الشيخ الرزيقي.. ابن الأقصر تمنى الموت يوم الخميس فاستجاب الله له

كتب: محمد عبد اللطيف الصغير

الشيخ الرزيقي.. ابن الأقصر تمنى الموت يوم الخميس فاستجاب الله له

الشيخ الرزيقي.. ابن الأقصر تمنى الموت يوم الخميس فاستجاب الله له

حفلت قرية الرزيقات التابعة لمركز أرمنت، جنوب غرب الأقصر، على مدار تاريخها، بالعديد من أعلام قراءة القرآن الكريم والذي يأتي "صوت مكة" الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، في مقدمتهم، لكن بعد أن ظن أهالي القرية أن السلسال قد وقف عنده فاجأهم الشيخ الراحل أحمد الرزيقي، بقرب صوته من "عبد الصمد" ليصبح بعدها مثار إعجابهم ويحجز لنفسه مكانة منفصلة في قلوب أهل بلدته.

 

 

"الوطن" في 10 معلومات ترصد أبرزت المراحل الرئيسية التي مرت بها حياة "الرزيقي" الذي كان حبه للقرآن سببًا في أن تبلغ مدرسته والده بكثرة تغيبه، وعلى الرغم من أنها نقطة سلبية إلا أنها كانت رُغم ذلك أكثر النقاط الإيجابية التي جعلته يتربع بصوته العذب في قلوب العاشقين للقرآن الكريم.

1- ولد الشيخ أحمد الرزيقي، فى قرية الرزيقات، فى مركز أرمنت غرب الأقصر عام 1938 وتحديد في 18 فبراير، وعلى مدار 3 سنوات أتمَّ "الرزيقي" حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمود إبراهيم.

 

 

2- كان مثله الأعلى فى تلاوة القرآن الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، ابن مدينته، قبل أن يتحول الإعجاب لصداقة قوية امتدت حتى وفاة الشيخ عبدالباسط.

3- وبعد ذلك التحق بمعهد القراءات بقرية "أصفون المطاعنة" لدراسة فن التجويد على يد الشيخ محمد سليم المنشاوي.

 

4- أقام الرزيقي بالأقصر في الفترة من (1961 – 1974) يقرأ في القرى والمراكز المحيطة في محافظات الصعيد، فقد كان عاشقاً لتراب الصعيد، حتى نزح إلى القاهرة لدراسة الموسيقى بقسم الدراسات الحرة بمعهد الموسيقى العربية لمدة سنتين في منتصف الستينيات على يد المؤرخ الموسيقي محمود كامل. 

5- حاول القارئ الشاب حينها التقدم لاختبارات القراء بالإذاعة، لكنه اصطدم بالشاعر الكبير محمود حسن إسماعيل، مراقب الشئون الدينية والثقافية بالإذاعة وقتها، واضطر للعودة إلى بلدته فى انتظار الفرصة.

 

 6- فكر الشيخ الراحل بعدها في أن يكتب للرئيس السادات فى ديسمبر 1974 متمنياً أن يخطر الإذاعة لتبعث له بموعد اختبار كقارئ، واستجاب الرئيس لرغبته، وبالفعل تقدم للإذاعة بالفعل فى يناير 1975، واعتمدته لجنة الاختبار في فبراير، وانطلق صوته عبر أثير الإذاعة، من البرنامج العام مباشرة ثم انضم إلى كوكبة القراء بالتليفزيون، وعين قارئاً للسورة بمسجد السيدة عائشة قبل أن ينتقل لمسجد السيدة نفيسة "رضى الله عنهما".

 

7- كان الشيخ الرزيقي يعتز بشهادة خادم الحرمين الشريفين الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله – أثناء لقائه في آخر عام 1976 بصحبة الشيخين عبدالباسط عبدالصمد، ومحمد الطبلاوى، حيث أشاد العاهل السعودى بأسلوبه ف# التلاوة، وإجادته لمخارج الحروف.

8- حصل "الرزيقي" على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك عام 1990 تقديراً لدوره في خدمة القرآن الكريم، والعديد من الميداليات وشهادات التقدير، وهو قارئ السورة بمسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها ووكيل نقابة القراء، أيضاً سجل المصحف الجامع لأحكام التلاوة بصوته مع أحكام التجويد على امتداد خمس سنوات (1978 – 1982) وسجله للسعودية أيضاً.

9- مع آخر ليلة قرآنية أحياها رحمة الله عليه فى أرمنت الوابورات بعدها إلى الأقصر ثم إلى أرمنت، حيث مسقط رأسه ورفض العودة للقاهرة، بعد شعوره بالمرض وتمنى من الله أن يتوفاه يوم الخميس ويدفن يوم الجمعة، فاستجاب الله له بعد أن صلى المغرب ومن ثم أعلن خبر وفاته، وقد أذاع التليفزيون الألمانى ذلك الخبر، كما صلوا عليه فى أمريكا صلاة الغائب.

 


مواضيع متعلقة