بعد تصريح الصحة العالمية.. لماذا قد يصبح كورونا جزءا ثابتا في إفريقيا؟

كتب: كريم عثمان

بعد تصريح الصحة العالمية.. لماذا قد يصبح كورونا جزءا ثابتا في إفريقيا؟

بعد تصريح الصحة العالمية.. لماذا قد يصبح كورونا جزءا ثابتا في إفريقيا؟

في تصريح صادم لها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن فيروس كورونا المستجد قد يودي بحياة ما يتراوح بين 83 ألفا إلى 190 ألف شخص ويصيب ما بين 29 مليونا و44 مليون شخص في إفريقيا في عامه الأول، إذا لم يتم احتواؤه. 

حديث الصحة العالمية جاء وفقًا مديرة المنظمة الإقليمية لأفريقيا، ماتشيديسو مويتي، والتي قالت في تصريح منفصل، وفقًا لسكاي نيوز، إن "كوفيد19" قد يصبح  جزءا ثابتا من حياتنا خلال السنوات المقبلة، إذا لم تتخذ حكومات عديدة في المنطقة نهجا وقائيا. 

وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، إن وجود الفيروس كأحد مظاهر الحياة المستمرة في قارة أفريقيا، يعود إلى بعض الأسباب الرئيسية، أولها الطبيعية البيئية للمكان، والتي تملأها الأمطار الغزيرة، والمساحات الخضراء على نطاق واسع، والرطوبة العالية.

وأضاف لـ"الوطن"، أن السبب الثاني هو أنه من ضمن العوامل المؤثرة في انتشار الفيروسات، حضارة البلد ومستوى تعليمها، وهو ما يتوافر بشكل متواضع لدى أغلب بلدان أفريقيا، ما يجعلها بيئة خصبة لاحتضان الفيروسات.

كما أشار أستاذ الفيروسات، إلى أن السبب الثالث هو وعي المواطنين بمدى خطورة الأزمة، وقدرتهم على وقاية أنفسهم من الفيروسات، ذلك الأمر الرئيسي الذي لا يعبأ له كثيرا من الشعوب السمراء. 

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف عقبة رئيس قسم الباطنة العامة والمناعة بطب عين شمس، إن معدل انتشار الفيروس أفريقيًا أقل منه في الدول الغربية والشمال، وتفسير ذلك إما أن الانتشار تأثر بالطقس الحار أو لقلة رصد الحالات التي تعاني من الفيروس، أو أن الصيغة الورائية للأفارقة قد تكون غير ملائمة إلى حد ما للفيروس ومختلفة عن أوروبا.

وأضاف عقبة لـ"الوطن"، أن انخفاض معدل انتشار الفيروس في إفريقا عن أوروبا، لا يعني أنها معصومة من استمرار الفيروس بداخلها، فعلى الوجه الآخر هناك نقاط ضعف في أفريقيا، تتمثل في ضعف المنظومة الصحية ونقص الموارد، فضلًا عن عدم جاهزية المستشفيات في بلاد القارة السمراء.

وتابع أستاذ المناعة، أن تلك العوامل قد تتسبب في حدوثالعواقب التي أشارت لها الصحة العالمية، واستمرار الفيروس داخل القارة السمراء، وبالتالي يجب عمل دراسات متأنية لمعدل انتشار الفيروس في أفريقيا، والاستفادة بخبرات بلدان القارة في التعامل مع الأوبئة.


مواضيع متعلقة