الأوقاف: زرع القيم الإنسانية في سلوكيات الطفل مسؤولية مشتركة

الأوقاف: زرع القيم الإنسانية في سلوكيات الطفل مسؤولية مشتركة
- وزارة الأوقاف
- وزير الأوقاف
- محمد مختار جمعة
- واعظات الأوقاف
- ملتقي الفكر الإسلامي
- المجلس الأعلي للشئون الإسلامية
- وزارة الأوقاف
- وزير الأوقاف
- محمد مختار جمعة
- واعظات الأوقاف
- ملتقي الفكر الإسلامي
- المجلس الأعلي للشئون الإسلامية
قالت الداعية يمنى أبو النصر، من واعظات الأوقاف، إن الأطفال نعمة إلهية، وهبة ربانية، يختص الله بها من يشاء من عباده، حيث قال تعالى: "لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير".
وأضحت في كلمتها بملتقي الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن الأطفال زينة الحياة الدنيا، كما قال ربنا في القرآن الكريم: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا"، مشيرة إلى اهتمام الإسلام بالطفل في جميع مراحل حياته؛ فأطفال اليوم هم شباب الغد، وهم قادة المستقبل.
وأكدت أن الدين قد راعى الأبناء قبل تأسيس الأسرة ذاتها، وذلك بحسن اختيار الزوجة، وكذلك أمر الزوج بحسن العشرة للزوجة، حتى ينشأ الطفل في بيئة أخلاقية مستقرة نفسيا ووجدانيا، ويكون عنصرا إيجابيا وفاعلا في المجتمع، موضحة أن تربية الطفل في الإسلام تبدأ من الأسرة، حيث رعاية الأب والأم لأولادهما رعاية سليمة، فالأسرة هي المناخ الأول والملائم لتحقيق رغبات الطفل، وتنشئته على القيم الإنسانية، والتعاليم الدينية، وحب الخير للناس جميعا، فالأولاد غالبا ما يحاكون آباءهم في أداء الصلاة والصيام وسائر الطاعات، فيتعلم الأبناء منهم حب الفضائل ونبذ الرذائل، أما إذا أهملت الأسرة دورها في التنشئة فسوف تصدر للمجتمع أفرادا يعانون من مشاكل جمة اجتماعية، ونفسية، ومالية، وأخلاقية.
كما أكدت أن الأسرة هي التي تغرس القيم والمعايير الأخلاقية، من خلال العلاقات والتفاعلات الأسرية، فالأخلاق ليست مجموعة من القوانين المجردة؛ ولكنها أساليب التعامل في المواقف الحياتية مع الناس وردود الأفعال تجاه تلك التصرفات والمواقف، فالتربية الأخلاقية الحقيقة لا تقوم على مجرد الوعظ والإرشاد بقدر ما تقوم على القيم والسلوكيات الحميدة التي تعصم الشباب من الانحراف.
وبينت أن الطريق السليم والمباشر للتربية والتنشئة الصحيحة ليس بتكرار جملة من الأوامر على مسامع الطفل؛ بل لا بد من التنشئة الإيمانية والتربية العملية بالقدوة الحسنة، فالتربية الصالحة هي التي تحفظ الإنسان في حياته وتكون له ذخرا في الآخرة.
وأشارت إلى أن زرع القيم الإنسانية في سلوكيات الطفل مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، فيجب أن نربي أولادنا على الفضائل والأعمال النافعة لهم ولمجتمعهم.