فرنسا وبريطانيا أبرز الخاسرين من حظر كورونا الكامل

03:23 م | الخميس 07 مايو 2020

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أنّ الدول التي اتخذت قرارًا بالغلق الكامل تجنبًا للإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، عاشت مشكلة كبيرة جدًا على المستوى الاقتصادي.

وأضاف مدبولي، خلال مؤتمر صحفي، أنَّ الغلق الكامل تسبب في انهيار سريع لاقتصادياتها واختفاء كامل للسلع وأساسيات الحياة للمواطن، اختفاء السلع الرئيسية من الدول المتقدمة بسبب الغلق الكامل وبالتالي توقف حركة دوران الإنتاج.

دول عدة فرضت الحظر الشامل بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، إلا أنّ هذا القرار تسبب في خسائر اقتصادية فادحة لتلك الدول، نتيجة توقف عجلة الإنتاج وتوجيه اقتصاد الدولة لمواجهة الفيروس.

إيطاليا

اضطرت إيطاليا لفرض الحظر الكامل بسبب تفشي فيروس كورونا بصورة غير مسبوقة، لاحتوائه، ووصل عدد المصابين فيها اليوم إلى 97,689 حالة ، وعدد الوفيات أكثر من 10,779 شخص.

وتسبب الحظر الكلي الذي فرضته إيطاليا بخسائر فادحة قدرها اتحاد الصناعة الإيطالي بـ100 مليار يورو شهريا، جراء توقف القطاعات الإنتاجية فيها للحد من انتشار فيروس كورونا، وأنّ الاقتصاد الإيطالي انتقل بعد تعليق الأنشطة الإنتاجية من اقتصاد الطوارئ إلى الاقتصاد العسكري، حسب موقع روسيا اليوم.

فرنسا

لجأت فرنسا إلى فرض الحظر الكلي بسبب انتشار فيروس كورونا، وقدّر المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية في باريس، خسائر إجراءات الطوارئ الصحية الصارمة التي طبقتها فرنسا ستكبد الاقتصاد الفرنسي خسائر بنسبة 35% من الناتج المحلي الإجمالي شهريا، بما يعادل 3% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي بقيمة 75 مليار يورو شهريا، أما الخسائر الخفية فتقدر بنفس النسبة أي إجمالي خسائر 150 مليار يورو خلال الفترة من منتصف مارس حتى منتصف أبريل.

بريطانيا

في مارس الماضي، فرضت بريطانيا الحظر الكامل بسبب تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، ما انعكس على الاقتصاد البريطاني، وكشف مركز "الاقتصاد وبحوث الأعمال" الإنجليزي، عن أنّ خسائر بريطانيا بسبب إجراءات الإغلاق والعزل المنزلي، لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، بلغت نحو 2.4 مليار جنيه إسترليني يوميا (3 مليارات دولار)، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية.

الهند

ونفذت الهند أكبر خطة حظر شامل في العالم بسبب كورونا، إذ خضعت لأكبر إغلاق من نوعه في تاريخها، بعدما أمرت الحكومة السكان البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، بالبقاء في منازلهم، ضمن محاولة وقف تفشي كورونا، إلا أنّ هذا الإغلاق تسبب في خسائر كبيرة نتيجة توقف الهند عجلة الاقتصاد الذي تبلغ ميزانيته 2.9 تريليون دولار.