حلا شيحة: تخوفت من تقديمي شخصية شريرة في "خيانة عهد".. ولما بشوف نفسي على الشاشة بتخض

حلا شيحة: تخوفت من تقديمي شخصية شريرة في "خيانة عهد".. ولما بشوف نفسي على الشاشة بتخض
تشارك الفنانة حلا شيحة فى السباق الرمضانى للعام الثانى على التوالى، بعد فترة غياب طالت بسبب ارتدائها الحجاب واعتزالها لمدة 11 عاماً، وكأنها متعطشة للفن، ولديها الكثير لتقدمه، فبعد نجاحها العام الماضى، تعود وتتألق هذا العام بدور مميز فى مسلسل «خيانة عهد»، أمام النجمة يسرا ومن إخراج سامح عبدالعزيز وإنتاج شركة العدل جروب.
وفى حوارها مع «الوطن» تحدثت «حلا» عن كواليس المسلسل، وعن تخوفها من تقديم شخصية تحمل الشر، بالإضافة إلى حديثها عن أعمالها المؤجلة لما بعد السباق الرمضانى، وعن وقوفها أمام يسرا، وعن ظروف العمل فى ظل وجود أزمة كورونا.
من قام بترشيحك للوقوف أمام يسرا فى «خيانة عهد»؟
- الترشيح جاء من قبَل المنتج جمال العدل والنجمة يسرا، وأشكرهما لثقتهما بى، وبعدها تحدّث معى مؤلف العمل أحمد عادل وعرض علىّ الدور، وأكد لى وقتها أن الشخصية تحمل كماً كبيراً من الشر، وقال لى نصاً: «أنا عارف إنك هتكرهينى».
هل شعرتِ بالخوف من قبول الدور.. خاصة أن الشخصية تحمل كماً كبيراً من الشر؟
- بالفعل تخوفت من خوض السباق الرمضانى بذلك الدور الذى يكمن بداخله الشر، لدرجة أننى اعتذرت عنه، ولكن المؤلف أحمد عادل قال لى إن فريق العمل أجمع على اختيارى، ووافقت بعدها لأن الـ«كاست» كله من المقربين منى، كما أننى تحفظت على الحديث عن الشخصية قبل السباق الرمضانى لأننى اعتبرتها مفاجأة.
هل تتدخلين فى السيناريو المعروض عليكِ؟
- بالفعل أقول رأيى إذا كانت لدىّ أية ملاحظات على أمور معينة داخل إطار شخصيتى، فأنا أحب أن أُبدى رأيى وأذكر التعديلات المطلوبة، وكذلك النجمة يسرا وباقى فريق العمل، كل شخص فينا يقول رأيه ونجتمع جميعاً قبل أى مشهد، وبعد ذلك نقوم ببروفة قبل التصوير لنقوم بتعديل بعض الأشياء التى تضيف إلى العمل.
"يسرا" أقرب الناس إلى قلبى وأحبها للغاية حتى من قبل التعامل معها فى المسلسل
حدثينا عن تعاونك مع النجمة يسرا والمخرج سامح عبدالعزيز.
- يسرا أقرب الأشخاص إلى قلبى وهى تعرف ذلك الأمر جيداً، فأنا أحبها للغاية حتى من قبل التعامل معها فى أعمال فنية، وأحببتها أكثر بعد التعاون معها فى المسلسل، فأنا أحب روحها وأتذكرها دائماً بجملتها الشهيرة «مساء الخير يا حلوين»، أما عن المخرج سامح عبدالعزيز فعينه مختلفة ولديه إحساس، وأنا فى الحقيقة لم أرَ مخرجاً بنفس الروح التى تعامل بها سامح عبدالعزيز داخل اللوكيشن، لذلك أشعر بأن المسلسل سيكون نقلة لنا جميعاً، وأتمنى التوفيق لسامح فى الحلقات القادمة فالنجاح ليس شيئاً جديداً عليه، وطبعاً أكتسب خبرة كبيرة من المشاركة فى خيانة عهد، لأن العمل مع الكبار يضيف خبرة لى.. خاصة أننى شديدة الحرص دائماً على العمل مع كبار النجوم، فقبل الوقوف أمام يسرا مثلت مع نور الشريف وعادل إمام وحسين فهمى وتعلمت منهم الكثير.
هل تتابعين ردود الفعل حول دورك فى المسلسل؟
- بالفعل على الرغم من استمرار التصوير إلا أننى أتابع ردود الفعل ومبسوطة بيها، ولكنى أحب أن أقول للجميع إن هذه ليست شخصيتى فى الحقيقة، فأنت لست شريرة، وفى الحقيقة مختلفة، وإن ذلك الشر مجرد «دور» فى مسلسل، خاصة إنى بكون «مخضوضة» من دورى عندما أشاهد نفسى.
البعض يقول إنك قمتِ بإجراء عمليات تجميل.. ما صحة ذلك الأمر؟
- بخصوص الأشخاص الذين يعلقون بشأن وجود عمليات التجميل، أقول إننى لم أقم بأية عمليات تجميل، وكل ما فعلته بوجهى هو «مكياج» من أجل الدور، وكلها أشياء صغيرة تزيد من حدة ملامح وجهى لأن ملامحى بريئة، وذلك على عكس الشخصية، فالـ«ميك أب» يُظهر ملامحى متغيرة تماماً وذلك من أجل الدور فقط.
ما الاحتياطات التى تقومين بها أثناء التصوير فى ظل أزمة كورونا؟
- فى البداية أحب أن أشكر شركة «العدل جروب» لتوفيرها جميع الأمور اللازمة من أجل سلامتنا، بداية من التعقيم وغيره، فعندما ندخل اللوكيشن نقيس درجات الحرارة ونجد الغرف والأماكن جميعها معقمة، حتى أثناء التصوير فى شقق أو مبانٍ معينة يذهب الفريق المختص بالتعقيم قبلها بوقت كافٍ، كما أننا نترك مسافة متر بيننا أثناء وجودنا داخل اللوكيشن.
وكيف تتعاملين مع أبنائك فى ظل الوضع الراهن؟
- الموضوع كبير، ولا بد من أن نتعامل معه بحرص شديد، ويجب أن نتخذ كافة إجراءات الوقاية، أما عن أبنائى فهم حريصون من أنفسهم وأنا متفاجئة من الوعى الكبير لدى الأطفال، فابنى عندما أقوم بإيقاظه من النوم يلبس القفازات والكمامات وغيرها من الاحتياطات، أما عن الخروج فأنا حريصة عليهم للغاية فلم يخرجوا منذ بداية الأزمة إلا فى حديقة المنزل وأنا أيضاً أخرج لغرض التصوير فقط، وخلاف ذلك فأنا أجلس معهم دائماً، ومن الدروس المستفادة من الأزمة التقرب من الله سبحانه وتعالى.
ما رأيك فى تحدى الخير الذى قام به بعض الفنانين؟
- شىء إيجابى من فنانى مصر، ووقتها تحدانى عمرو منسى، المدير التنفيذى لمهرجان الجونة السينمائى، وأيضاً الفنانة درة، وقمت بتسجيل أكثر من فيديو ولكنى لم أنشرها، وسوف أشارك خلال الفترة القادمة فى التحدى، وبالمناسبة يوجد عدد كبير من الفنانين الذين يتبرعون فى الخفاء دون الإعلان فلا بد من احترام هؤلاء.
تحرصين دائماً على نشر رسائل بها حكم عبر موقع «إنستجرام».. لمن توجهينها؟
- أقصد نفسى أولاً ثم أنصح بها الناس، وبالتحديد نصيحتى الأخيرة كانت بسبب تعرضى للهجوم الكبير خلال الفترة الماضية، بداية من عودتى للتمثيل مرة أخرى، فبخلاف العدد الكبير الذى أيدنى وجدت بعض الأشخاص الذين يكتبون للأسف تعليقات سلبية، ولا أعتقد أن هؤلاء من الجمهور المصرى، وأظن أن هؤلاء مجموعات «هاكر» يحبون الانتقاد لمجرد الانتقاد، فأنا محبة للفن للغاية منذ الصغر وأحب التمثيل وأحب العزف، ونحن جميعاً عائلة فنية، سواء والدى أحمد شيحا فهو فنان تشكيلى، أو شقيقتى هنا، واعتزالى لفترة طويلة كان بهدف تكوين أسرة، فكان ذلك الأمر حلماً من أحلامى وقمت بتحقيقه فرزقنى الله بـ4 أطفال.
هل شعرتِ بأن جمهورك قلَّ بعد غيابك لمدة 11 عاماً؟
- بالعكس أنا شعرت بشىء غريب، وهو أن الجميع يعرفنى وفاكرنى ويرى أعمالى طوال فترة الغياب، وأثناء فترة ارتدائى للحجاب كان الجميع يرانى ويتصور معى، ويعبر عن افتقاده لأدوارى، فأنا مدينة بذلك للجمهور، فالفن نعمة من عند الله سبحانه وتعالى وكنت أفتقد إحساس توصيل رسالة معينة للجمهور.
هل تأخذين رأى أبنائك فى أعمالك؟
- بالفعل آخذ رأيهم، فأحمد ابنى ينتقدنى فى بعض الأعمال، على الرغم من أنهم مازالوا صغاراً، وبالمناسبة فجميعهم محبون للفن بصورة كبيرة، فأشعر أن بداخل كل منهم فناناً صغيراً، ولم أمنع أى شخص من ممارسة الفن لأن الطفل بفطرته فنان، فإذا أراد أحدهم أن يمثل أو يخوض تجربة معينة فى الفن لا أعترض على ذلك أبداً.
ما رأيك فى تطور الفن بالدول العربية؟ وهل من الممكن أن تشاركى فى عمل خليجى؟
- سعيدة للغاية بذلك التطور الكبير الذى حدث فى الدول العربية وخاصة السعودية، وسعيدة بالوجود المصرى فى السعودية، وذلك الأمر الطبيعى بالنسبة الفن المصرى، أما إذا عُرض علىّ عمل جيد فلا أمانع ذلك، ولكن العائق الوحيد سيكون اللغة لأننى فى اللهجة الخليجية غير جيدة.