في زمن الوباء.. كيف يعمل أمين مخزن مستشفيات العزل؟

كتب: سمر صالح

في زمن الوباء.. كيف يعمل أمين مخزن مستشفيات العزل؟

في زمن الوباء.. كيف يعمل أمين مخزن مستشفيات العزل؟

مئات من الكمامات والقفازات والبدل الواقية، إلى جانب أكياس القطن والسرنجات، وغيرها من المستلزمات الطبية التي تحتاجها أقسام المستشفى بكافة تخصصاتها، تقع على مسؤولية أمين المخزن، فهو الشخص المسؤول عن استلام المخزون والحفاظ عليه وتوزيعه على الأقسام حسب احتياجاتها، إلى جانب متابعة الكميات قبل نفادها لاستلام دفعة جديدة، ولكن في زمن وباء كورونا الحالي، كيف يتعامل أمين المخزن بمستشفيات العزل المختلفة، وما الدور المجهول الذي يؤديه لتوفير أدوات الرعاية الصحية للمرضى على مدار 24 ساعة؟.

منذ أكثر من 50 يوما، ومع بداية تحويل مستشفى قها لعزل مصابي فيروس كورونا، لم يغادر محمد إسماعيل، أمين المخزن، مكانه لمتابعة مهمته المكلف بها على أكمل وجه، ونظرا لظروف الوباء، لم يستطع طوال تلك المدة رؤية أطفاله، وبحسب روايته لـ"الوطن" يقضي يومه كله بالمستشفى، العمل على مدار 24 ساعة متواصلين، فقد يحتاج أحد الأقسام عدد من الكمامات أو القفازات أو غيرها من الأدوات الطبية وعليه مهمة إخراج العدد المطلوب من المخزن وتوصيله إلى العاملين بالقسم.

مهمة "إسماعيل"، صاحب الـ35 عاما، لم تنتهي عند توصيل الأدوات والمستلزمات الطبية للأقسام، بل أيضًا الحفاظ عليها من التلوث خاصة في زمن الوباء الحالي، "كل العهدة بستلمها من مديرية الصحة التابعة للوزارة وتفضل في أكياسها جوا الكرتونة متتفتحتش إلا عند الطلب والاستخدام وأنا المسؤول عن ده"، حسب تعبيره.

إسماعيل: أحضرت سريرا داخل المخزن حتى لا أتأخر على أي قسم

متابعة الكميات المتبقية في المخزن، مهمة آخرى يجب أن ينتبه لها إسماعيل طوال الوقت، حتى لا يتعرض لموقف يحتاج فيه أحد أقسام المستشفى كمية ولا يجد، وهو ما عبر عنه بقوله،"مينفعش أقصر في حق المرضى ممكن أكون أنا مكانهم في يوم وهبقى محتاج ألاقي الأدوات دي".

تجنبًا للتأخير أو التقصير في مهام عمله، اضطر أمين المخزن إلى إحضار سريره داخل المخزن للنوم بداخله في ساعات الليل، إذا احتاج أحد الأقسام كمية من الأدوات الطبية يهم من نومه ليعطيهم ما يحتاجون على الفور.


مواضيع متعلقة