جامع "المقشقش".. المسجد الذي بناه قبطي.. قبلة فتيات الأقصر للزواج

جامع "المقشقش".. المسجد الذي بناه قبطي.. قبلة فتيات الأقصر للزواج
- الأقصر
- جامع المقشقش
- الشيخ أبو الحجاج الأقصري
- مسجد أحمد نجم
- الأقصر
- جامع المقشقش
- الشيخ أبو الحجاج الأقصري
- مسجد أحمد نجم
لا يزال أهالي الأقصر يتذكرون سيرة شيخهم المقشقش في تلك الليالي الرمضانية وسيرة مسجده الشهير على الرغم من إزالته من مكانه بوسط معبد الأقصر منذ 11 عاما ونقله خلف أحد الفنادق الشهيرة بالمحافظة.
"يا أبو علي يا طيب يا مداوي" جملة اعتاد الكثيرون من الأهالي في شهر رمضان على ترديدها للشيخ الصالح، بالإضافة للإقامة عنده للشعور بالروحانيات التابعة لليالي المباركة من خلال جلسات الذكر والمديح التي كانت تقام بالتزامن مع تلك الأيام من كل عام.
"الوطن" تناولت أهم ما دار حول حياة "المقشقش" الذي ما زالت نشأته الدينية تثير الجدل بين الكثير من أهالي الأقصر، ومسجده الذي يعتقد الأهالي أن نقله من مكانه أصاب السياحة بالركود.
1- يعتقد بأن الشيخ المقشقش هو طبيب مسيحي يدعى سانت شانتم المقشقش أسلم في أوائل الفتح الإسلامي لمصر، على يد الشيخ أبو الحجاج الأقصري، حيث كانت منطقة الأقصر مسكونة بالرهبان في معابدها بعد خرابها في العصر الفرعوني ثم الروماني، وكان طبيبًا للأمراض الجلدية ومن ثم التصق لفظ المقشقش به، حيث قديما كان يقال عن إصابة الأمراض الجلدية لفظ "قشقشت" أي هل شفيت؟ واعتقاد آخر بأنها حرفت من لفظ المقوقس وهو لقب كان يطلق على عظيم القبط.
2- ويرى آخرون أنه هو الشيخ إسماعيل بن جعفر بن علي الإدفاوي، عم المؤرخ الصعيدي المعروف جعفر الدفاوي، صاحب كتاب "الطالع السعيد في مناقب أهل الصعيد" الذي ألفه في أوائل القرن الثامن الهجري الرابع عشر الميلادي، وهو المرجع الذي أرخ لمشايخ وأولياء الصعيد.
3- ونظرية ثالثة اعتقدت أن سانت شانتم والإدفاوي هم شخصان وليس شخصا واحدا فعندما جاء الفتح الإسلامي فقد قصدها الشيخ الأدفوي مهاجرًا من إدفو وأقام فيها زاويته التي تحولت إلى مسجد بعد ذلك، وعندما توفي في عام 711 هجرية دفن في نفس المقبرة التي بها سانت شانتم المقشقش وكان حكم مصر وقتها للماليك البحرية وعاصرت فترة الولاية الثالثة للسلطان محمد بن قلاوون التي استمرت من 1309م : 1340م.
4- يعتبر جامع المقشقش من المساجد الشهيرة بمحافظة الأقصر، وكان يقع الجامع شمال معبد الأقصر على طريق الكباش، وأزيل فى عملية الكشف عن الكباش عام 2010م وبقى مقام المقشقش.
5- بنى جامع المقشقش النائب المسيحى الوفدي توفيق أندراوس، لذا يقال إن العائلة الحجاجية نسبة للسيد أبو الحجاج الأقصري كانت تكتب على مدخل الجامع الآية الكريمة وما توفيقى إلا بالله.
6- وكان من المعتاد أن تزحف النساء لقراءة الفاتحة عند أطلال مسجد المقشقش طبقاً لطقوس الزواج بالأقصر، حيث يسبق الزفاف زيارة لأولياء الله الصالحين، ولم تقتنع النساء بزيارة جامع المقشقش الجديد الذى بناه مجلس المدينة بديلاً للمسجد المزال، ولا يزلن يقفن أمام الرديم المتخلف عن هدم المسجد وقراءة الفاتحة.
7- وكان حراس معبد الأقصر قد شهدوا ظاهرة غريبة حيث أن ضريح المقشقش داخل المعبد كانت تحيطه بعض الأشجار بل وبداخله أيضًا رغم عدم وجود مياه في تلك المنطقة وبعد هدم المسجد خرجت أشجار، وتمت إزالتها مرات عديدة، ولكنها خرجت أيضًا كثيرًا.
8- وبعد ذلك قامت السلطات في عام 2011 ببناء مبنى لهذا الشيخ بالطوب اللبن مغلق من الجوانب الأربعة وتم ردمه بالأحجار من الداخل، لكن المفاجأة التي كانت تنتظرهم هي أنهم وجدوا خروج الأشجار مرة أخرى وبغزارة من بين تلك الحجارة، لتظلل على المكان رغم عدم وجود مياه نهائيًّا، واعتقد الكثيرون أنه ضريح.
9- المسجد قبل الإزالة لم يكن مسجّلاً في أعداد الآثار الإسلامية والقبطية على الرغم من مرور 350 عامًا على بنائه حينها، وقام الدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر الأسبق بالاتفاق مع وزارة الأوقاف على إزالة المسجد ونقله خلف أحد الفنادق الشهيرة بذات المنطقة وذلك ضمن خطة تحويل الأقصر لمتحف مفتوح.
10- عقب ذلك بعدة سنوات قررت إدارة معبد الأقصر إزالة المبنى الذي اعتقده الكثيرون أنه ضريح من على طريق الكباش، حفاظا على المظهر الحضاري للمنطقة، وإدارة المعبد قالت إن ليس ضريحًا، لكن تم بناؤه عام 2011 للتخلص من مخلفات بناء على أرض كان قد بني عليها مسجد تمت إزالته عقب ثورة يناير، وأوضحت أن رفات الشيخ إسماعيل المقشقش، تم نقلها في الأساس إلى مسجد الشيخ أحمد نجم بجوار المعبد عام 1957.