باحثون يعثرون على جسم مضاد يمنع فيروس كورونا من إصابة الخلايا

كتب: لمياء محمود

باحثون يعثرون على جسم مضاد يمنع فيروس كورونا من إصابة الخلايا

باحثون يعثرون على جسم مضاد يمنع فيروس كورونا من إصابة الخلايا

عثر باحثون عن أجسام مضادة تمنع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) من إصابة الخلايا الحية في جسم الإنسان، ما يعد خطوة كبيرة نحو تطوير علاج فعال.

وقال الباحث بيريند جان جان بجامعة أوتريخت الهولندية، إنه تم اكتشاف الجسم المضاد "47D11" و الذي يمنع بروتين سبايك الموجود في الفيروس التاجي من الدخول للخلايا الحية وإدخال مادته الوراثية، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأظهرت الاختبارات التي أجريت على خلايا الفئران، أن "47D11" يرتبط ببروتين سبايك ويمنعه من التثبيت داخل الخلايا مما يؤدي إلى تحييده بشكل فعال.

وذكر الباحثون أنه إذا تم حقن الجسم المضاد في أجسام البشر يمكن ان يغير ذلك من مسار العدوى أو حماية شخص من الإصابة بالفيروس التاجي عند تعرضه لشخص مصاب.

واستاطاع الباحثون تحديد الجسم المضاد من خلال دراسة 51 خلية في الفئران التي تم تصميمها لحمل الجينات البشرية، واختبروا قدرة الجسم المضاد على تحييد الفيروس التاجي، حيث استخدموا مجموعة من الأجسام المضادة لفيروس "SARS-CoV" الذي انتشر في عام 2003، لتحديد نوع الجسم المضاد الذي يستطيع محاربة الفيروس التاجي الجديد.

وأضاف الدكتور "جان" أن قدرة الجسم المضاد على تحييد سلالتي سارس - CoV، تشير إلى أنه قد يكون لديه القدرة على التخفيف من الأمراض التي تسببها الفيروسات التاجية الناشئة في المستقبل.

وينتشر الفيروس التاجي من خلال قطرات الجهاز التنفسي الصغيرة من العطس أو السعال، ويعلق في الخلايا التنفسية ويدخل بها مادته الجينية ثم يصنع نسخًا مضاعفة منه وينتشر في جميع أنحاء الجسم.

ويرتبط الجسم المضاد " 47D11 "، بإنزيم يسمى ACE2 - وهو موجود أيضًا في SARS-CoV-2 - ويعمل بمثابة "مدخل" الفيروس إلى الخلايا البشرية..

وقال الدكتور سيمون كلارك، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الخلوية في جامعة ريدينج، إنه يمكن صنع الأجسام المضادة مثل هذه في المختبر بدلا من تنقيتها من دم الناس ويمكن تصور استخدامها كعلاج للأمراض ، ولكن هذا لم يتم إثباته بعد.

وتم إنتاج الجسم المضاد باستخدام تقنية "H2L2 "المعدلة وراثيا من شركة هاربر بيوميد الأمريكية.

قال الدكتور جينج سونج وانج، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، إنه هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتقييم ما إذا كان هذا الجسم المضاد يمكنه حماية أو تقليل حدة المرض لدى البشر.


مواضيع متعلقة