بعد إصابة 100 منهم بكورونا.. العلوم الصحية تطالب بمستشفى لعزل أعضائها

03:07 م | الثلاثاء 05 مايو 2020

عرضت النقابة العامة للعلوم الصحية، في مخاطبة لها، موجّهة للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الدعم الكامل من النقابة في أي مجال، إلى جانب دور أعضائها من خريجي العلوم الصحية في القطاعي الوقائي والعلاجي.

وقال أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، إنّ خطاب النقابة لوزيرة الصحة، نص على أنّه "من منطلق الإصابات التي انتشرت بين الفرق الطبية بفيروس كورونا المستجد، وتقديرا للدور الكبير لجنود الجيش الأبيض، الذين فقد الكثير منهم حياته، وأصيب الكثيرين أيضا، ويقفون على خط المواجهة مع الفيروس، بكل حب ورضا، مؤدين رسالتهم الإنسانية على أكمل وجه، جنبا إلى جنب مع باقي الفريق الطبي، من أطباء وتمريض وصيادلة وغيرهم، لذلك نطالبكم بتخصيص مستشفى للحجر والعزل الصحي في كل محافظة، للمصابين بفيروس كورونا من أبناء العلوم الصحية والفريق الطبي بالكامل.

وأضاف: "عندما يصاب أحد الفرق الطبية، يجب أن نجد له مكانا وبشكل سريع، فلا يجب أن يظل في سيارته 3 أيام، كما لا يجب أن يبقى في مسجد مستشفى الصدر حتى يتم توفير سرير له، كما حدث في محافظة الأقصر مؤخرا، والتي أصيب فيها أكثر من 13 فنيا صحيا".

وأوضح أنّ أكثر من 100 عضو بالعلوم الصحية في مصر، بمختلف التخصصات التابعة، أصيبوا بالفيروس، وكان آخرهم أحمد مكي، نائب رئيس النقابة الفرعية بالأقصر، الذي أصيب بسبب عمله كفني أشعة، بمستشفى الأقصر الدولي، ووضعه على سرير غير آدمي في مستشفى حميات الأقصر لمدة 4 أيام وحتى الآن، ونقل العدوى لوالدته التي تبلغ من العمر 70 عاما، وهي مريضة بالسكري والضغط، ونقل العدوى لشقيقته، بسبب عمله.

وتابع: "أصيب فني الأشعة، إسلام راجح، بمستشفى المنيرة العام، بالقاهرة، وتم إيداعه مستشفى صدر إمبابة لأكثر من 72 ساعة ولم تصل سيارة الإسعاف لنقله إلا بعد مئات المخاطبات والاستغاثات، إضافة إلى نماذج أخرى كثيرة، تولّد لديهم إحساس بأنّه لا قيمة لما يبذلونه في مجال عملهم، ولذلك يجب تبديل هذا الإحساس، لكي يشعر أبناء العلوم الصحية بأنّهم مقدرين من قبلكم".

وأكد الدبيكي، أنّ الجائحة لن تمر مرور الكرام، أو دون خسائر، لذلك يجب الاهتمام بعلاج الفريق الطبي وبسرعة، ليشفوا ليعودوا إلى صفوف الجيش الأبيض مرة أخرى، وضرورة تخصيص مستشفى بكل محافظة أو على الأقل بكل إقليم لعزل الفريق الطبي.