داعش يستغل أزمة كورونا لإعادة تنظيم صفوفه.. وباحث: ضلال فكري وسلوكي

كتب: أحمد هيبة

داعش يستغل أزمة كورونا لإعادة تنظيم صفوفه.. وباحث: ضلال فكري وسلوكي

داعش يستغل أزمة كورونا لإعادة تنظيم صفوفه.. وباحث: ضلال فكري وسلوكي

في الوقت الذي تواجه فيه دول العالم وباء فيروس كورونا الحد من انتشاره والقضاء عليه وعدم تفشيه بين المواطنين، بدأت التنظيمات الإرهابية استغلال انتشار الوباء وإعادة تنظيم صفوفها من جديد، إذ شهد على سبيل المثال العراق هجمات عدة خلال الأيام الماضية من قبل "داعش".

وبحسب خبراء، فالهجمات المكثفة لتنظيم "داعش" دليل على أنّ الجماعة الإرهابية تستغل الحكومة المنشغلة بمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، والانزلاق الاقتصادي الذي تلاه.

ويضاعف الفيروس مخاوف طويلة الأمد بين خبراء أمنيين والأمم المتحدة، بأنّ التنظيم سيعاود الظهور بعد إسقاط "دولتهم المزعومة"، التي كانت تضم في السابق ثلث العراق وسوريا.

وفي العراق، يستغل المسلحون الثغرات الأمنية في وقت النزاع الإقليمي المستمر، وخفض عدد القوات الأمريكية. وأضاف أنّ التنظيم يستفيد من "الفجوة" بين القوات الكردية، والقوات المسلحة الفيدرالية بسبب الاقتتال السياسي.

وقال عمرو فاروق الباحث في شؤون التيارات الإسلامية، في اتصال هاتفي لـ "الوطن"، إنّ تنظيم "داعش" لم يتوقف مع وجود الأزمة، لكن يستفيد من انشغال الأنظمة السياسية في الأزمات الداخلية ويتحرك بشكل سريع، وتكثيف تنفيذ العمليات، وجاء ذلك لتوافق الأزمة مع حلول شهري شعبان ورمضان، لأن الشهر يشهد زيادة في التحركات تحت قناعات بأنّه شهر الفتوحات، وهم على ضلال فكري وسلوكي وعلى حالة من التطرف والتحريف الديني.

وأضاف فاروق، أنّ أفكار تنظيم "داعش" تسعى لتفكيك الأنظمة السياسية ويتم توظيفها من قبل دول استعمارية تسعى إلى تقسيم المنطقة العربية، وأنّ هذا التنظيم يعتقد في فكرة العقاب الإلهي، وتم توظيف وباء "كورونا" على أنّه عقاب إلهي، لعدم إقامة الشريعة الإسلامية والابتعاد عن الدين، وهي عملية توظيف سياسي لتشكيل عناصر جديدة.

وأشار الباحث في شؤون التيارات الإسلامية، إلى أنّ التنظيم قائم على خلايا فرعية ويواصل إرسال الرسائل الفكرية المسمومة، وهذه عوامل توكد أنّ التنظيم لا يزال قائما والفكرة أيضا، ويعملون على الاستفادة من الأزمات على المستوي التنظيمي والحركي.


مواضيع متعلقة